أخبار

مبعوث الأمم المتحدة يحذر: عدم إجراء الانتخابات الليبية سيعزز الانقسام ويجدد الصراع والعنف

11 أيلول 2021 12:20

رغم إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا واتفاق طرفي النزاع في العام الماضي على خارطة سياسية تقضي بتشكيل سلطة موقتة يديرها مجلس رئاسي وحكومة مستقلة مؤقتة، تمهيداً لإجراء انتخابات عامة في نهاية العام الحالي، إلا أن انتشار الميليشيات المسلحة والوجود العسكري الأجنبي يؤجج الخلافات، ويهدد بنسف الانتخابات، مما يرجح عودة الصراع في ليبيا.

وبحسب موقع سكاي نيوز، فقد حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، من أن تؤدي عرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 كانون الأول/ ديسمبر، إلى تعزيز الانقسام وعدم الاستقرار وتجدد العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة.

حيث قال يان كوبيتش أمام مجلس الأمن إن "إجهاض حملة الانتخابات سيكون بالنسبة للكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في البلاد".

وقال كوبيتش إن مجلس النواب أقر قانون الانتخابات الرئاسية، وقيل إنه بصدد الانتهاء من قانون الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وهو مؤسسة تنفيذية تقترح قوانين انتخابية من بين مهام أخرى، اشتكى من اعتماد قانون الانتخابات الرئاسية بدون استشارة أعضائه.

وقال في إفادة مصورة: "البلاد وشعبها بحاجة إلى توضيح كامل بأن الانتخابات ستعقد في 24 ديسمبر، حالة عدم اليقين الحالية تنشئ أرضًا خصبة للمفسدين والمتشككين للتلاعب بالوضع ضد الانتقال السياسي، ما يغذي التوترات القائمة في العلاقات بين المؤسسات والسلطات الليبية المتنوعة".

واعتبر المسؤول الأممي بأن عقد الانتخابات "حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر بكثير من عدم عقد انتخابات، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز الانقسام وعدم الاستقرار والصراع".

كما دعا سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير جميع القادة الليبيين لتحمل مسؤولياتهم لإكمال هذه العملية في الوقت المحدد والارتقاء إلى مستوى التحدي.

فيما طالب نائب السفير الأميركي جيفري دي لورينتيس جميع الأطراف للاتفاق على إطار دستوري وقانوني للانتخابات.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، قد أنهى صراعا امتد لما يقارب عقدا من الزمن بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي إثر احتجاجات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.

المصدر: سكاي نيوز