منذ أربع وعشرين عاما استشهد هادي نصر الله، النجل الأكبر لأمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أثناء اشتباك مع العدو الإسرائيلي في منطقة الجبل الرفيع في اقليم التفاح جنوب لبنان.
وقد غرد جواد نصر الله على حسابه الرسمي في تويتر، في ذكرى شهادة أخيه مستذكرا الساعات الأخيرة التي أمضاها الشهيد هادي حسن نصر الله، بقوله: " ذهبنا باتجاه المنزل، أشرف على آخر ترتيبات منزله الزوجي كان متحمس بالملاحظات الأخيرة والتشييك على كل تفاصيله، ثم توجه للحلاق وكأنها حلاقة الشهادة، ثم تم الاستدعاء على عجل، الاسرائيلي منتشر بالرفيع وهناك مهمة خاصة لمواجهته فكان أول الملبِّين"
وأضاف: "عند آخر غداء قبل رحيله كان وجهه يزداد إشراقا مع ابتسامته الدائمة وهدوء ما قبل الرحيل، جاوبني بعد سؤالي له، الظاهر أجواء شهادة بابتسامة واضحة على سمرة وجهه، فأيقنت أنها آخر ساعاته".
وتابع جواد نصر الله كاشفاً ما ورد على لسان الحاج طارق صديق الشهيد هادي بالقول: "انطلق عصرا نحو جبل الرفيع مع الشهيد مغنية وكوثراني، قبل ساعة من شهادته قال لأحد الاخوة سنشتبك مع الاسرائيلي وستكون شهادتي".
ويذكر أن شهادة هادي نصر الله كان له أثر بالغ في تعزيز صمود المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي انسحب من أغلب المناطق اللبنانية في العام 2000.
وتجدر الإشارة إلى أن خطاب السيد حسن نصر الله في نعي ولده هادي، حطَّم التوقعات الإسرائيلية عن تأثير هذا الاستشهاد على معنويات حزب الله وأمينه العام، حيث قال نصر الله بصلابته المعهودة: "إنني أشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه، أن تطلَّع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيدا".
