الأسير زكريا الزبيدي ينقل للإنعاش إثر تعرضه للتعذيب الشديد

أخبار

الشارع الفلسطيني ينتفض عقب أنباء عن تعذيب وحشي للأسرى

13 أيلول 2021 23:37

بعدما تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إعادة اعتقال 4 أسرى من الفلسطينيين الهاربين من سجن "جلبوع"، أفادت أنباء عن تعذيبهم بصورة وحشية يدمى لها القلب، وبيّنت أن الأسرى الفلسطينيين الأربعة حالتهم صعبة جداً، وثلاثة منهم ما زالوا يتعرضون للضرب والتعذيب الشديد والصعق بالكهرباء في كافة أنحاء أجسادهم على يد مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، فيما دخل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي الإنعاش.

إصابات بالغة

وأشارت مصادر إلى أن كل جسد الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي محطم، إذ جرى تكسير يديه وضربه على رأسه ووجهه، وتعذيبه في كافة أنحاء جسده على يد مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، وحالته حرجة وخطيرة جداً، حتى إنه "دخل الإنعاش فاقد الوعي، وجرى تركيب أجهزة تنفس اصطناعي له".


مناشدات شقيق الزبيدي

وعلى وقع الخبر المؤلم، ناشد جبريل الزبيدي، شقيق الأسير زكريا، أهالي أراضي الـ 48 للتوجه إلى مستشفى "شعاري تسيدك" للاطمئنان على صحة زكريا، وقال عبر حسابه على الفيسبوك: "فزعتكم أيها الأحرار، أنقذوا زكريا، وطمئنونا عن وضعه الصحي"، وأضاف: "أخي يصارع الموت الآن".


حالة استنفار في جنين

وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، عبر مكبرات الصوت في مساجد جنين حالة الاستنفار بعد دخول ‎زكريا الزبيدي الإنعاش، فيما تحاول جميع قنوات الإعلام العبري تهدئة الشارع الفلسطيني، فسارع شقيق زكريا للدعوة إلى عدم نقل أخبارهم، وقال: "مصير زكريا الزبيدي والأسرى الآخرين حتى هذه اللحظة مجهول، شهداء أم أحياء".


ولبى أهالي جنين دعوة الاستنفار، فخرج آلاف المواطنين من مختلف المحافظة في مسيرة، تضامنية مع الأسرى، خاصة مع الأسير زكريا زبيدي، نتيجة تعرضه للاعتداء خلال التحقيق.


من جهتها، أصدرت الغرفة المشتركة في جنين ومخيمها وقراها، بياناً هاماً، أعلنت فيه "النفير العام من أجل الدفاع عن أسرانا وآلامهم"، وحذرت سلطات الاحتلال المجرمين من أي مساس بأي أسير، إذ توعدت أنها ستفتح "عليهم أبواب جهنم وستكون جميع الأهداف أمامنا مشرعة، وسنذيق الاحتلال أشد العذاب"، مطالبة سلطات الاحتلال بالكشف عن مصير 100 أسير فلسطيني اقتيدوا إلى جهات مجهولة.

ووعدت الأسرى أن يكون فرجهم قريباً، مؤكدة "هذا دينٌ في رقابنا، وإن حريتهم قاب قوسين أو أدنى".

ودعت الغرفة الشعب الفلسطيني أن "يكون حصناً حصيناً للمُحررين المطاردين أيهم الكممجي ومناضل نفيعات، وحذرت إسرائيل من أي مساس بهم"، داعية كافة المحافظات للسير على خطاها في الدفاع عن الأسرى الأبطال.

تاريخ حافل بالتعذيب

من جانبه، طالب نادي الأسير الفلسطيني اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل للكشف عن مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، وطمأنة عائلاتهم، مؤكداً أن سياسة الاحتلال في حجب المعلومات والتكتّم على أماكن احتجاز الأسرى: زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري، ومنعهم من حقّهم في لقاء المحامين، من جهة، ونشر أنباء عن نقل الأسير زكريا الزبيدي مرّتين إلى المستشفى، من جهة أخرى، يثير القلق على مصيرهم.

ولفت إلى أن لسلطات الاحتلال، ولا سيما للمحققين مع المعتقلين تاريخ في تعذيب الأسرى، وأن محاكم الاحتلال تساهم في اتّساع فترات التّعذيب ومداها وحدّتها عبر إجراءاتها وقراراتها، مبيناً أنه وثّق على مدار سنوات عمله غالبية عمليات التّعذيب التي يتعرّض لها المعتقلون خلال التّحقيق، وكانت الأقسى والأشدّ منها في الفترة الزمنية التي تمنع فيها سلطات الاحتلال المعتقلين من اللقاء بالمحامين بقرار محكمة.

وأشار إلى أن الاحتلال صعّد، بعد منتصف عام 2019، من عمليات التعذيب الممنهجة خلال الاعتقال والتحقيق، والتي طالت نحو 50 معتقلاً في حينه، من بينهم الأسير سامر العربيد، والذي منع الاحتلال محاميه من زيارته والاطمئنان عليه، وبعد يومين من اعتقاله، نُقل إلى المستشفى فاقداً للوعي، ولديه كسور في 11 ضلعاً بالقفص الصدري، ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، وفشل كلوي حاد، ولخطورة وضعه الصحي تم تنويمه ووصله بأجهزة التنفس الاصطناعي.

المصدر: النهضة نيوز - وكالات