تعرضت واحدة من أشهر الرموز الثقافية في بريطانيا بآخر عمل ترميم منذ أكثر من 60 عاماً، عندما تم لصق حجر متصدع مع الخرسانة وإعادته إلى مكانه الأصلي.
ترميم نصب تذكاري بريطاني عمره 4500 عام
حيث تم رصد السقالات من قبل الحرفيين في دائرة ستون هينج الكبرى هذا الأسبوع، عندما أطلق مالك شركة "التراث الانكليزي" أعمال الإصلاح في أحد أشهر المعالم في المملكة المتحدة.
حيث أظهرت عمليات المسح بالليزر في السابق شقوقاً واسعة وثقوب طبيعية عميقة في أحجار العتبات، وهي الصخور الأفقية التي تعطي الهيكل شكله وتوازنه، مما أثار المخاوف بين مسؤولي إدارة النصب التذكاري.
وقالت هيذر سيبير، كبيرة أمناء التراث الإنكليزي، لصحيفة الغارديان أن الطقس هو السبب.
وأوضحت: "الطقس يتغير، لقد أصبح الطقس أكثر تطرفاً، والأحجار تجف في الطقس الحار وتتشكل البرك أثناء الأمطار الغزيرة."
وفي الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن يصلح المهندسون والعمال هذا التآكل عن طريق حفر الخرسانة المتدهورة المستخدمة في إصلاحات ستون هينج منذ أكثر من 60 عاماً واستبدالها بملاط جير أخف.
وفي عام 1958، استخدم العمال الخرسانة الصلبة لاستعادة الحجر رقم 122 الذي سقط وتصدع في عام 1900، لكن التقنيات والأساليب تغيرت منذ ذلك الحين، وأعربت سيبير عن أملها في أنه بفضل المشروع "يجب أن تكون الحجارة قادرة على الصمود أمام اختبار الزمن"، تبدو الحجارة كما لو أنها ستقف إلى الأبد، لكنها مثل كل شيء تقريباً معرضة للخطر، وهذا العمل الحيوي سيحمي الميزات التي تجعل ستون هينج مميزة للغاية."
شركة التراث الإنكليزي
هذا ووعدت شركة التراث الانكليزي بعدم التدخل في ستون هينج كثيراً، لكنها أشارت إلى أنها لا تزال بنية من صنع الإنسان وتحتاج إلى إصلاحات من وقت لآخر، وأشارت سيبير إلى أن أحد أكبر المخاوف في الوقت الحالي هو سقوط الحجارة على أكتاف الحرفيين.
وفي غضون ذلك، كانت الألغاز حول ستون هينج تطارد الهيكل الذي يبلغ عمره 4500 عام لأجيال، مع نظريات المؤامرة التي تشير إلى أنه لم يكن من الممكن بناءه من قبل أبناء الأرض الكادحين لأغراض دينية أو الدفن، ولكن من قبل رجال الفضاء كنقطة هبوط لهم.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال