دراسة جديدة تكشف عن أصل صخور ستونهنج

منوعات

دراسة جديدة تكشف عن أصل صخور ستونهنج

17 آب 2021 13:16

تلقي دراسة جديدة الضوء على كيف صمد نصب ستونهنج الصخري المشهور عالمياً في جنوب إنكلترا أمام اختبار الزمن منذ أن تم بناؤه على مدار قرون بدأت منذ أكثر من 5000 عام.

تم إجراء أول فحص شامل للعينات التي تم الحصول عليها مباشرة من أحد صخور ستونهنج للكشف عن التركيب الجيولوجي والكيميائي للحجر بواسطة باحثين من جامعة برايتون بالمملكة المتحدة.

التحليل الكيميائي يكشف سبب كون صخور ستون هينج غير قابلة للتدمير تقريباً

ووفقاً للنتائج المنشورة في مجلة "بلوس ون"، فإن الأحجار العملاقة التي تشكل النصب مصنوعة من حبيبات الكوارتز بحجم الرمل والتي تم لصقها بإحكام بواسطة "فسيفساء" متشابكة من بلورات الكوارتز، حسب ما اكتشف الباحثون باستخدام الفحص بالأشعة المقطعية والأشعة السينية والتحليلات المجهرية وغيرها من التقنيات.

ووفقاً للباحثين، فإن حبيبات الكوارتز هذه هي التي تجعل الأحجار "غير قابلة للانهيار أو التآكل."

وقال رئيس البحث، البروفيسور ديفيد ناش في بيان: "هذه العينة الصغيرة ربما تكون أكثر قطعة من الحجر تم تحليلها عدا عن صخور القمر."

ووفقاً لبيان فريق البحث عند النشر، تم الحصول على العينة أثناء مشروع ترميم في ستونهنج في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تمكن قاطع حجارة يدعى روبرت فيليبس من استخراج عينة من قلب أسطواني بطول 90 سم من إحدى الحجارة.

نصب ستونهنج في إنكلترا

وأكد ناش أنه من النادر للغاية أن تحصل كعالم على فرصة للعمل على عينات ذات أهمية وطنية ودولية، وقال " ستونهنج جزء من أحد مواقع التراث العالمي ويخضع لأشد إجراءات الحماية القانونية صرامة، لذلك من غير المحتمل إلى حد كبير أننا سنكون قادرين على الوصول إلى هذا النوع من المواد اليوم، لقد كان الوصول إلى اللب المحفور من الحجر بمثابة الكأس المقدسة لأبحاثنا."

ووفقاً لاستنتاجات البحث، "لم يقم أي تحقيق سابق بتحليل صخرة عاصفة مفردة بمثل هذه المجموعة من التقنيات التكميلية، مما يعني أن المقارنات مع الدراسات السابقة تقتصر على خصائص الصخور المختارة."

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال