صناعة ورق المرحاض تدمر كندا

منوعات

صناعة ورق المرحاض تضر بـ غابات كندا

18 أيلول 2021 20:29

ما الذي يدور في ذهنك عندما تقرر شراء ورق المرحاض؟ سعر البيع، حجم اللفة، قطعة واحدة رخيصة أو ثلاثية فاخرة؟، قد لا يكون تغير المناخ موجوداً في قائمة الاعتبارات الخاصة بك، ولكن يجب أن يكون، فوفقاً لمجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، تعد صناعة ورق التواليت من بين أكثر المخالفات المناخية فظاعة في كندا.


ورق المرحاض

في تقريره الأخير عن منتجات المناديل، قام مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية بتقييم استدامة 44 علامة تجارية من ورق التواليت ومنح كل منتج درجة مناسبة لحجم الضرر المناخي الذي تسببه.

وكتب المؤلفون:" تتمتع الشركات التي تمتلك أكبر حصة في السوق بالقدرة على إحداث فرق كبير في مستقبل غابات عالمنا، وبدلاً من ذلك، فـ إنهم يلتزمون إلى حد كبير بالتركيبات القديمة التي تسببت في خسائر فادحة في الغابات".

يثير تصنيف المجلس السيء غضباً كبيراً من قبل شركة تشارمن مثلاً، فـ على الرغم من قرار عام 2020 لتحديد كيفية القضاء على إزالة الغابات من سلاسل التوريد الخاصة بـ شركة تشارمن، فقد زادت الشركة بالفعل من استهلاكها من ألياف الغابات الكندية في العام الماضي، وليس فقط أي ألياف كندية: تعتمد ماركة "بروكتر آند غامبل" مثلاً على الغابات ذات المناخ الحرج مثل المنطقة الشمالية الكندية لإنتاج منتجاتها.

كما تعتبر المنطقة الشمالية الكندية حوضاً عالمياً حيوياً للكربون، حيث تمثل نسبة مذهلة تبلغ 25 بالمائة من الغابات المتبقية على كوكب الأرض، وتحتوي على ضعف كمية الكربون الموجودة في احتياطيات النفط في العالم، ومع ذلك، فقد شهدت انهيار مطرد بسبب قطع الأشجار المفرط والتدخلات البشرية الأخرى لدرجة أن هذه الغابات الآن تنبعث منها ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أكثر مما تمتصه.

هذا وتسبب صناعة قطع الأخشاب وحدها خمسة أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كندي سنوياً، وهذا يساوي ضعف الانبعاثات من جميع سيارات وشاحنات الركاب في البلاد.


المصدر: موقع Slate