علماء يطورون "حاملات نانو" لإيصال الأدوية الموجهة لعلاج أمراض القلب والسرطان

إيصال الأدوية الموجهة لعلاج الأمراض الموضعية

وقال العلماء أن إيصال الأدوية الموجهة إلى أنسجة وخلايا معينة هو أحد المجالات الأكثر إلحاحاً في علاج الأمراض الموضعية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسل، وكلا النوعين من مرض السكري، وأمراض أخرى.

الميكروبات النانوية

يمكن تنفيذ هذا النهج من خلال استخدام الميكروبات النانوية والتركيبات الخاصة القادرة على حمل الدواء والجزيئات الخاصة "لاستهداف" مركز المرض، ويجب أن يكون المسبار مضغوطاً، بحجم يقارب عشرة نانومترات، مع خصائص فيزيائية كيميائية محددة بدقة وأقل سمية ممكنة.

وأوضح الباحثون أن تقنيات إنشاء مثل هذه الأنظمة لا تزال في المراحل الأولى من التطوير، وبالتالي فإن المهمة الرئيسية الحالية هي دراسة عملية توصيل الدواء، ولهذا الغرض، يجب تقديم حركات المجسات في الجسم في الوقت الفعلي، الأمر الذي يتطلب استخدام إضاءة ليزرية خاصة.

ووفقاً للمخترعين، يتم استيفاء جميع هذه الشروط بواسطة المسبار المصغر الجديد، الذي طوره علماء في مختبر الهندسة الحيوية النانوية التابع للجامعة الوطنية للبحوث النووية بالاشتراك مع علماء وباحثين روس آخرين ومن فرنسا.

مما يتكون المسبار النانوي الجديد

ويتكون المسبار النانوي الجديد من بلورة نانوية ضوئية، أو ما يسمى بالنقطة الكمية، وجزيئات من الأكريدين مشتقة متصلة بسطحها، وهو دواء يمكّن المسبار من عبور غشاء الخلية، ويقول العلماء أن ميزة هذا النظام على نظرائه هي أنه يتمتع بدرجة سطوع أعلى بكثير من الأشعة المقطعية ذات الحجم الصغير جداً.

هذا وقال العلماء أن حجم المسبار الجديد يبلغ حوالي 15 نانومتر فقط، وهو أصغر بآلاف المرات من الخلايا البشرية، حيث يمكن استخدام اللمعان الساطع الخاص بالتصوير المقطعي المحوسب لتتبع حركات المسبار عبر أنسجة الجسم باستخدام شعاع الليزر المركز، كما ويجعل طلاء خاص من البولي إيثيلين غلايكول مع شقوق الكربوكسيل من المسبار النانوي متوافقاً حيوياً، حيث أثبتت التجارب أنه يتراكم بسرعة في الخلايا بالحجم المطلوب وبشكل صحيح.