تحذير جديد للنساء الحوامل للحد من تناول الباراسيتامول

الباراسيتامول يؤثر على نمو الطفل في الرحم

ووفقاً لما ذكره أكثر من 90 عالم وطبيب ومختص في الصحة العامة، هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن الباراسيتامول قد يؤثر على نمو الطفل في الرحم.

وفي "بيان إجماع" نُشر يوم الجمعة، حدد العلماء مخاوفهم واقترحوا إجراء المزيد من الأبحاث لفهم آثار التعرض للباراسيتامول أثناء الحمل.

كما راجع المؤلفون أكثر من 25 عاماً من الأبحاث، والتي اقترحت أن استخدام الباراسيتامول في الحمل يمكن أن يكون مرتبطاً بـ "نتائج عصبية وبولية وتناسلية سلبية."

لكن الصيدلاني المتخصص في مركز فليندرز الطبي، الدكتور لوك غريزسكوفياك، الذي ليس من بين المؤلفين، قال أن المخاطر المطلقة كانت "منخفضة" وأن معظم النساء اللواتي تناولن الباراسيتامول أثناء الحمل سيكونون على ما يرام.

النساء اللواتي يتناولن الباراسيتامول أثناء الحمل

وقال غريزسكوفياك: "بالتفكير في عدد النساء اللواتي يتناولن الباراسيتامول أثناء الحمل، فإن الغالبية العظمى، 95 في المائة، سينجبن طفلاً سليماً، لو أنه يسبب مشكلة كبيرة لكنا نعرف عنها الآن."

وأيد غريزسكوفياك اقتراح المؤلفين لأبحاث أفضل وأكثر تحديداً، بينما كانت هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة بحالة الخصية المعلقة، أو البلوغ المبكر، أو الحالات العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط المرتبط بالعقاقير، إلا أن الخبراء يقولون إنه لا يوجد حتى الآن دليل كاف.

ودعا بيان الإجماع الذي نُشر يوم الجمعة، النساء الحوامل إلى استخدام أقل جرعة من المسكن اللازم لعلاج مشكلتهن والتحدث إلى أخصائي طبي مثل الصيدلي أو الطبيب أو القابلة حول أي مخاوف.

كان هذا مهماً بشكل خاص إذا وجدت الأمهات الحوامل أنهن يكثرون من استخدام الباراسيتامول لمعالجة الألم المستمر أو مشاكل أخرى.

وقال غريزسكوفياك: "يمكن أن تكون حالة كامنة مثل العدوى تسبب حمى تحتاج في الواقع إلى العلاج وليس إلى المسكنات."