قام مسؤولون في جمهورية ساخا الروسية، الواقعة في سيبيريا، بتقييم اقتراح قدمته شركة أمريكية لإعادة الماموث الصوفي "المُعاد إحيائها" إلى المنطقة، وذلك وفقاً لنيكيتا زيموف، رئيس منتزه "بليستوسين"، والذي يهدف إلى استعادة النظم البيئية للرعي في القطب الشمالي بالإضافة إلى التخفيف من آثار تغير المناخ، وقالت إن الحديقة جاهزة لقبول الحيوانات.
هل يعود الماموث الصوفي إلى الحياة
مسؤولون روس يتلقون اقتراحاً لإعادة الماموث الصوفي إلى سيبيريا
وقالت زيموف: "نحن بحاجة إلى تحسين البنية التحتية للحديقة، وبناء مرافق مسقوفة، وإعداد الأعلاف وكذلك لتدريب الأطباء البيطريين، سيستغرق هذا ما بين خمس إلى سبع سنوات، وإذا ظهر عجل خلال هذه الفترة، فلن نسمح له بالتجول في الحديقة دون إشراف، ولكننا نعتقد أن الهدف الرئيسي هو خلق مجموعة صغيرة من حيوانات الماموث."
ويأتي هذا البيان بعد عدة أيام من كشف شركة أمريكية ناشئة، وهي شركة" كولوسال بيوساينس"، عن خطط لـ "إحياء" الماموث الصوفي، ووفقاً للشركة، فإنها تخطط لإنشاء "هجين من الفيل والماموث" باستخدام تقنية تحرير الجينات، وقالت الشركة أنها ستُدخل الحمض النووي لماموث صوفي تم استعادته من العظام والأنياب والأجزاء الأخرى المحفوظة جيداً من حيوان، في جينوم فيل آسيوي، ثم تخطط لتوطين سيبيريا بالمخلوقات "الناتجة."
إعادة الحيوانات المنقرضة إلى الحياة
ووفقاً للرئيس التنفيذي للشركة، بن لام، فإن هدف المشروع ليس فقط إعادة الحيوانات المنقرضة إلى الحياة، ولكن أيضاً "إعادة بناء النظم البيئية، وتضميد جراح الأرض والحفاظ على مستقبلها"، وقال لام: "بالإضافة إلى إعادة الأنواع المنقرضة القديمة مثل الماموث الصوفي، سنكون قادرين على الاستفادة من تقنياتنا للمساعدة في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض."
هذا وتدعي شركة كولوسال بيوساينس أنها جمعت بالفعل 15 مليون دولار للمشروع، وعلى الرغم من أن بعض العلماء وجدوا المسعى مثيراً للإهتمام، إلا أن آخرين انتقدوه، مشيرين إلى أنه يجب إنفاق الأموال على الحيوانات التي تواجه حالياً خطر الانقراض.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال