انقراض وحيد القرن الصوفي القديم كان بسبب تغير المناخ

علوم

باحثون: انقراض وحيد القرن الصوفي القديم كان بسبب تغير المناخ

14 آب 2020 17:58

نشر العديد من الأبحاث التي تبحث في انقراض الحيوانات الضخمة التي كانت موجودة في عصور ما قبل التاريخ، مثل الماموث وأسد الكهف ووحيد القرن الصوفي في نهاية العصر الجليدي الأخير.

نشر العديد من الأبحاث التي تبحث في انقراض الحيوانات الضخمة التي كانت موجودة في عصور ما قبل التاريخ، مثل الماموث وأسد الكهف ووحيد القرن الصوفي في نهاية العصر الجليدي الأخير.

وكان حدث الانقراض هذا مرتبطا سابقاً بانتشار البشر الأوائل حول العالم وبدء ممارسة الصيد. ومع ذلك، فقد وجد بحث جديد أن وحيد القرن الصوفي ربما قد يكون قد انقرض بسبب مختلف تماما عن الصيد الجائر.

ويقول العلماء أن تغير المناخ قد يكون المسؤول المباشر عن انقراض وحيد القرن الصوفي هذا، وقد قاموا بتسلسل الحمض النووي القديم المأخوذ من 14 حيواناً ضخماً، ووجدوا أن تجمعات وحيد القرن الصوفي كانت مستقرة ومتنوعة حتى بضعة آلاف من السنين قبل انقراضها في سيبيريا.

كما ويعتقد العلماء أن درجات الحرارة في المنطقة ارتفعت بشكل كبير للغاية فوق قدرة تلك الأنواع على التحمل و التي اعتادت على العيش في الأجواء الباردة، ما أدى إلى موتها وانقراضها في نهاية المطاف.

بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء إنه كان يعتقد في البداية أن البشر ظهروا في شمال شرق سيبيريا قبل 14000 أو 15000 عام من الآن، أي الضبط عندما انقرض وحيد القرن الصوفي هذا. ومع ذلك، كانت هناك اكتشافات لمواقع أقدم بكثير لم يسكنها البشر، بما في ذلك موقع يبلغ عمره حوالي 30000 عام، مما يدل على أن انقراض وحيد القرن الصوفي لم يتزامن مع ظهور البشر لأول مرة في المنطقة.

كما ولوحظ ما يشبه الزيادة في عدد السكان خلال تلك الحقبة، وللتعرف على حجم واستقرار تعداد وحيد القرن الصوفي في سيبيريا، درس الباحثون الحمض النووي المأخوذ من عينات الأنسجة والعظام والشعر لـ14 فردا من تلك المخلوقات، ثم قاموا بتسلسل الجينوم النووي الكامل لتحديد وتقدير حجم السكان والفترة التي عاشوا بها بالضبط.

وباستخدام هذه التقنيات والأساليب العلمية البحثية، تمكن العلماء من تقدير أعداد حيوانات وحيد القرن الصوفي لعشرات الآلاف من السنين قبل انقراضها. ووجدوا أنه بعد زيادة حجم السكان في بداية فترة البرد قبل 29000 عام ، ظل عدد سكان وحيد القرن الصوفي ثابتاً، وكان زواج الأقارب فيما بينها منخفضاً. وقد استمر الاستقرار حتى بعد أن بدأ البشر في العيش في سيبيريا.

النهضة نيوز