أرسل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رسالتين متطابقتين إلى كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بشأن ما يتعرض له المسجد الأقصى من تصعيد إسرائيلي، وذلك بعد أن رفع مستوطنون أمس الاثنين علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى.
وقال المالكي في بيان إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل متعمد إضفاء المزيد من الطابع الديني على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى تنفيذاً لأطماعها الاستعمارية التوسعية في القدس المحتلة"، مضيفاً إن "هذا الأمر يتمثل بما حدث بالأمس في رفع العلم الإسرائيلي بشكل علني في باحات المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية جماعية وعلنية أيضاً في باحاته، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المقتحمين، وإدخال كتب دينية للصلاة وقراءتها بشكل علني من قبل المتطرفين اليهود".
وأشار إلى أن "هذا يأتي في وقت تصعد فيه سلطات الاحتلال من تضييقاتها على الأوقاف الإسلامية والعمل على سحب صلاحياتها ومنعها من أداء مهامها، وقيودها أيضاً التي تمنع وصول المواطنين الفلسطينيين للصلاة في المسجد، كجزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال ومشاريعه التهويدية في القدس وبلدتها القديمة".
وحث المالكي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك على المستويات كافة لـ "توضيح وفضح المخاطر الحقيقية والجدية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، بما في ذلك حث الأطراف كافة على تحمل مسؤولياتها لتوفير الحماية للقدس ومواطنيها ومقدساتها عامة، وللمسجد الأقصى خاصة".
وكالة سوا الإخبارية