يعتبر التنكس البقعي للعينين المرتبط بالعمر هو السبب الرئيسي لفقدان الرؤية المركزية لدى كبار السن، وينتج عنه عدم وضوح مركز الحقل البصري، وعلى الرغم من أنه يمكن علاجه، إلا أن بعض الطرق قد تكون غير فعالةٍ أو تسبب آثاراً جانبية مزعجة وغير مرغوب فيها.
وقال جينجلين هوانغ، وهو طالب دراساتٍ عليا في الهندسة الطبية في جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا، بأن الخلط غير الفعال للسوائل بين الأدوية التي يتم حقنها قد يتسبب في تكون مادةٍ هلامية داخل العين والتي تتسبب في هذه الحالة المرضية.
كما سيناقش هوانغ تأثيرات نهج خلط السوائل المستحث حرارياً في علاج هذه الحالة المرضية خلال جلسةٍ في الاجتماع السنوي الـ72 لجمعية الفيزياء الديناميكية للجمعية الأمريكية الفيزيائية، والذي يعقد في يومي 23 إلى 26 نوفمبر 2019، في ولاية واشنطن في سياتل.
بينما يعرف التنكس البقعي للعينين عادة باسم التنكس البقعي الجاف، وهو اضطرابٌ مرضي تخلف فيه بقعة في الجزء المركزي لشبكية العين، المسؤول عن إرسال المعلومات حول الضوء المركّز إلى الدماغ لإنشاء صورة مفصلة مع تقدم العمر، ويعد التنكس البقعي الجاف شائعاً للغاية وغير قابلاً للعلاج ولكنه قد يتطور في النهاية إلى تنكس بقعي رطب، والذي قد يؤدي على الأرجح إلى فقدان البصر.
كما تنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية على شبكية العين في التنكس البقعي الرطب، وتتسرب السوائل تحت البقعة.
وفي حالة التنكس البقعي الرطب، يمكن لحقن الأدوية أن تسرع من نمو بطانة الأوعية الدموية المضادة للأوعية الدموية في العين وأن تساعد في إدارة الاضطراب بشكل بسيط كي لا يصاب المريض بالعمى التام.
وتابع هوانغ: أن الدواء لا يختلط مع السائل الشبيه بالهلام الزجاجي للعين بكفاءة، في حين يمكن استخدام تطبيقات التدفئة وتقنياتها على الخليط لحل هذه المشكلة.
وأضاف: "في حين أن الخلط باستخدام الحرارة في الغرفة الزجاجية يمكن أن يعزز تكوين بنية تدفق الدورة الدموية، فإن هذا يمكن أن يخدم عملية توصيل الدواء بشكل أفضل، ونظرًا لأن عمر فاعلية الدواء محدود، فإن طريقة الخلط التي تتم حرارياً تضمن وصول أكبر كمية من الدواء الفعال إلى الأنسجة المستهدفة".
ولتطبيق تقنية الخلط المستحث حرارياً، لا يلزم إجراء أي تغييرات في إجراء الحقن، بل أن استخدام تقنيات تدفئة إضافية بعد الحقن هو كل ما هو مطلوب لإتمام الأمر والمساعدة في العلاج.
وأردف هوانغ: "يمكن أن يقلل استخدام تقنيات التدفئة من كمية الدواء المحقونة في الجسم الزجاجي، حيث أنه يصبح من السهل على الدواء أن ينفذ إلى الأنسجة المستهدفة بكل تأكيد".
ويأمل هوانغ وزملاؤه في أن يلهم هذا العمل أطباء العيون على تطوير تقنيات علاجٍ أفضل وتحسين حياة المرضى.