خفر السواحل الإيطالي يعلن إنقاذ عشرات المهاجرين في عرض البحر المتوسط

قال خفر السواحل الإيطالي، إنه استطاع إنقاذ 149 مهاجراً يوم أمس في قارب مكتظ بالمهاجرين انقلب في عرض البحر بالقرب من جزيرةٍ صغيرة على البحر الأبيض المتوسط، مما عرض حياتهم للخطر والغرق.

وأوضح خفر السواحل أن عملية الإنقاذ، التي تمت قبل غروب الشمس، والتي ضمت أربعةٍ من قوارب الانقاذ واثنين من غواصي الإنقاذ المتخصصين، وقعت على بعد حوالي ميلٍ بحري من شاطئ جزيرة إيسولا دي كونيجلي، وهي جزيرةٌ غير مأهولة على بعد أمتارٍ فقط من جزيرة لامبيدوسا، وهي جزيرة إيطالية تقع إلى الجنوب من صقلية.

وأكد خفر السواحل أن من بين الذين تم انقاذهم ثلاثة أطفال و13 امرأة، حيث تم نقلهم إلى ميناء جزيرة لامبيدوسا، التي تعتبر جزيرةً سياحية لقضاء العطلات وصيد الأسماك.

كما أبلغ اثنان من الأشخاص الذين تم إنقاذهم، وهم ليبي وإثيوبي، السلطات أن زوجتيهما كانتا معهما، مما أثار مخاوف من فقدان المرأتين في المياه، وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية ANSA.

وذكرت وكالة الأنباء في وقتٍ لاحق أن المهاجرين أبلغوا السلطات أن عددهم كان 169 راكباً عندما انطلق قاربهم، وهذا يعني أن ما هناك ما يصل إلى 20 مهاجراً قد يكونون في عداد المفقودين.

وأشار خفر السواحل في وقتٍ لاحق إلى أن البحث استمر حتى وقتٍ متأخر من ليلة السبت عن المفقودين في البحر.

وأردف خفر السواحل في بيان لهم: "في الوقت الحالي لم يتم العثور على أشخاصٍ آخرين في البحر". 

وشارك ضمن عمليات البحث زورقان من خفر السواحل وطائرة مروحية إيطالية بالإضافة إلى زورق آلي وسفينة دورية من قوة شرطة الحدود الإيطالية، يبحثون في البحر عنهم طوال الليل.

وبين خفر السواحل أن جهود الإنقاذ بدأت بعد أن أشار مواطنٌ عادي إلى أن قارباً طوله 10 أمتار قد تعثر وانقلب على بعد ميلٍ من جزيرة لامبيدوسا، مضيفاً أن السفينة المنقلبة لم تطلب المساعدة، ولم تشير إلى موقعها لخفر السواحل.

وأضاف خفر السواحل انه لم يتم رصد أي جثث في البحر خلال عملية الإنقاذ، وأن المهاجرين قد خاطروا بحياتهم حينما قرروا الهجرة في قواربٍ غير صالحة قد تكون تابعةً لمهربين أو تجار البشر في ليبيا.

وفي سياق منفصل، قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن سفينة إنسانيةً، على متنها 213 مهاجراً تم إنقاذهم، قد تم تعيينها في ميناء ميسينا في صقلية، من أجل وضعهم عليها.

ولفتت وزارة الداخلية إن مالطا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا طلبت من المفوضية الأوروبية البحث عن الإجراءات المناسبة لإيجاد دولٍ ترغب في استقبال المهاجرين لديها.

ولم تقدم الوزارة أي إشارةٍ إلى المدة التي قد تستغرقها هذه العملية.