في أوروبا والولايات المتحدة، يعد الخرف ثالث أكثر أسباب الوفاة شيوعاً، بعد أمراض الدورة الدموية والسرطان فقط، ولقد قيل إن انقطاع دورات النوم يعطل عملية التنظيف الخاصة بالدماغ، والتي تشبه الغسالة.
دراسة تشبه النوم ليلاً بالغسالة الخاصة بالدماغ
قد يكون الدافع الليلي للتبول خبراً سيئاً، لأنه قد يكون مؤشراً على زيادة خطر الإصابة بالخرف، هذا ما خلصت إليه دراسة مشتركة أجرتها جامعة آرهوس في الدنمارك وجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، بعد تقييم سجلات 1.4 مليون رجل في الدنمارك على مدى عشر سنوات.
وكانت مجموعة التركيز الأولية للدراسة من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والذين يعانون من تضخم حميد في البروستات، والذين يضطرون عادةً إلى الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل للتبول، ووجد الباحثون أن هذه المجموعة المعينة كانت أكثر عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بالخرف مقارنة بأقرانها الذين لا يعانون من الميل للتبول في كثير من الأحيان، وبالمثل، فإن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يزداد بنسبة 16 في المائة.
بروتين بيتا أميلويد في أدمغة الرجال
خمّن مؤلفو الدراسة بأن الفجوات في نوم الليل هي أخبار سيئة لأنها يمكن أن تؤدي إلى تراكم الفضلات في الدماغ، كما يشير الوجود المتكرر لجزء البروتين بيتا أميلويد في أدمغة الرجال المصابين.
وشبّهت الدراسة النوم ليلاً بالغسالة الخاصة بالدماغ، حيث يقوم السائل السحائي بغسل الجهاز الجليمفاوي، ماراً بالأعصاب والأوعية اللمفاوية ويأخذ الفضلات بعيداً معه، ويؤدي انقطاع دورات النوم إلى تعطيل عملية التنظيف وتثبيط النظام بمنتجات النفايات.
الإصابة بالخرف
وقالت البروفيسور ميت نورغارد من جامعة آرهوس، أحد أعضاء الدراسة: "بحسب ما أرى، تشير الأرقام إلى أهمية مساعدة هؤلاء الرجال في الحصول على أكبر قدر ممكن من الترابط في النوم ليلاً، على الأقل لحمايتهم على أفضل وجه ممكن من الإصابة بالخرف."
الاستيقاظ كثيراً في الليل للتبول
ووفقاً لها، يُشتبه أيضاً في أن نفس المجموعة من النساء معرضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بالخرف، وسيبدأ زملاؤها الآن في التحقيق في الروابط المحتملة بين الخرف والنوم الليلي غير المنتظم لدى النساء اللاتي يميلون أيضاً إلى الاستيقاظ كثيراً في الليل للتبول.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال