تشهد العلاقات بين أذربيجان وإيران منذ بضعة أيام توتراً ملحوظاً، أثاره فرض باكو تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيبانكيرت، عاصمة جمهورية قره باغ المدعومة من أرمينيا.
وتصاعد التوتر بعد أن تحدث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن وجود إسرائيلي في المنقطة منذ زمن المعارك في قره باغ خريف 2020، مؤكداً أن إيران لن تقبل وجود أي قوات إسرائيلية متاخمة لحدودها.
وعلى خلفية تصريحات عبد اللهيان، أطل الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، من منطقة جبرائيل التي استعادتها القوات الأذربيجانية خلال حرب خريف 2020 في إقليم قره باغ، لينكر صحة الاتهامات التي وجهتها إيران إلى أذربيجان بنشر قوات إسرائيلية في المنطقة قرب الحدود الإيرانية.
وقال علييف في كلمته: "نبدي حسن نية، لكن ذلك لا يعني أننا سنقبل اتهامات لا أساس لها... إننا نرفض هذه الاتهامات، ولا نقبلها، ونطالب بعرض أدلة"، معرباً عن أسفه من أن تجري مثل هذه الاتهامات على لسان مسؤولين إيرانيين، وأوضح: "يُزعم أن أذربيجان جرّت إسرائيل إلى هذه المنطقة. ليفتحوا عيونهم ولينظروا، أين رأوا إسرائيل هنا؟ لا شخص يعيش هنا، لا مبنى يوجد هنا".
وتساءل: "هل هناك أي أدلة؟ لا. وإذا لا توجد أدلة فعلى كل طرف أن يتحمل المسؤولية عن كلامه. لا يمكن أن نسمح بأن يوجه أي طرف إلينا افتراءات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، مشدداً على أن أذربيجان تحدد بنفسها المستويات التي ستقيم عليها العلاقات مع الدول الأخرى.
روسيا اليوم