توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كوفيد -19 تسبب في وفاة أكثر من 700 ألف شخص منذ وصول الفيروس لأول مرة إلى الولايات المتحدة أوائل العام الماضي، وفي أثناء ذلك تسبب في تحول العديد من الأطفال إلى يتامى.
مراكز السيطرة على الأمراض
فيروس كورونا يتسبب في وفاة أكثر من ٧٠٠ الف شخص في الولايات المتحدة
وجدت دراسة مشتركة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، وهي جزء من المعاهد الوطنية للصحة، من جامعة أكسفورد وجامعة هارفارد وغيرها أن أكثر من 140.000 أمريكي فقدوا أحد والديهم أو أحد الأوصياء بسبب فيروس كوفيد-19.
فقد طفل واحد أباه مقابل كل أربع وفيات بسبب فيروس كورونا، وفقد طفل واحد من بين كل 500 طفل في الولايات المتحدة وصيه بسبب الفيروس.
تأثر أطفال الأقليات بشكل غير متناسب، وهو ما يمثل ما يقرب من طفلين من كل ثلاثة أطفال فقدوا أحد والديهم.
وقالت الدكتورة ألكسندرا بلينكينسوب، الباحثة المشاركة من جامعة إمبريال، لندن ، في بيان أن عدد الشباب المتضررين هو تذكير واقعي بالتأثير المدمر للأشهر الـ 18 الماضية.
وقالت بلينكينسوب: "هذه النتائج تسلط الضوء حقاً على الأطفال الذين عانوا من الوباء أكثر من غيرهم، وحيث ينبغي توجيه موارد إضافية".
جمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم يوم الأربعاء في مجلة طب الأطفال، بيانات الوفيات والخصوبة والتعداد، مع التركيز على الوفيات التي حدثت في الفترة من نيسان 2020 إلى حزيران 2021.
وفيات فيروس كورونا
ونظروا في وفيات فيروس كورونا والوفيات المرتبطة به، مما يعني الأشخاص الذين ماتوا من العوامل المساعدة المرتبطة بالوباء مثل عدم الحصول على الرعاية الطبية وغيرها.
وفي المجموع، وجدوا أن 120،630 طفل فقدوا مقدم الرعاية الأساسي بسبب الوباء، و 22007 طفل فقدوا مقدم رعاية ثانوي، وهو شخص يوفر السكن للطفل ولكن ليس الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الطعام والملابس.
ويعتقد الباحثون أن هذه الوفيات لن تؤثر على الأطفال على المدى القصير فحسب، بل قد تضر بالعائلات لأجيال لاحقة.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة سوزان هيليس، كبيرة المستشارين الفنيين في فرقة العمل الدولية: "سوف نشعر جميعاً، وخاصة أطفالنا، بالتأثير الخطير الفوري والطويل الأمد لهذه المشكلة على الأجيال القادمة، ويجب أن تكون معالجة الخسارة التي عانى منها هؤلاء الأطفال، وما زالوا يعانون، واحدة من أهم أولوياتنا، ويجب دمجها في جميع جوانب استجابتنا للطوارئ، الآن وفي مستقبل ما بعد الجائحة".
المصدر: موقع ديلي ميل