ذكرت مواقع إعلامية أن رفعت الأسد عاد ظهر أمس إلى دمشق بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عاماً في أوروبا.
وأشار موقع "الوطن أونلاين" إلى أن سبب عودة رفعت الأسد إلى دمشق هو "منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً".
ولفتت مصادر "الوطن" أن "الرئيس بشار الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سورية مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".
ونقلت صحيفة "رأي اليوم" عن مصادر مقربة من عائلة رفعت الأسد، على حد زعمها، أن هذه العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع الحكومة السورية التي سمحت له بالدخول "مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخلاف والتسامح".
وأكدت تلك المصادر أن رفعت كان يردد دائماً في مجالسه الخاصة بأنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره في سوريا، وأوصى أبناءه بأن يدفن فيها بعد موته.
وغادر رفعت الأسد سوريا بعد محاولة انقلابه الفاشلة على أخيه حافظ عام 1984، وانتقل إلى أوروبا دون مصدر دخل واضح، ما دعا منظمة "الشفافية العالمية" ومجموعة "Sherpa" الفرنسية، عام 2014، لرفع شكوى اتهماه بها باستخدام شركات خارجية لغسل الأموال العامة من سوريا وفرنسا، وبدأت التحقيقات الفرنسية بحقه عام 2014، وقدمت التهم الأولى عام 2016، مع توجيه قاضي التحقيق اتهامات له بغسيل الأموال واستغلال الأموال العامة، للحصول على ممتلكاته التي وصلت إلى قيمة 90 مليون يورو في فرنسا، تم حجزها، مع منزله الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو في المملكة المتحدة. بيد أن لم يحضر رفعت الأسد، جلسات المحاكمة "لأسباب طبية".