من المقرر إطلاق مهمة لوسي التابعة لـ وكالة ناسا هذا الأسبوع، والأوساط العلمية متحمسة لأن هذا سيكون أول مركبة فضائية لاستكشاف كويكب طروادة، حيث يُعتقد أن الكويكبات هي من بقايا النظام الشمسي المبكر، ويرى العلماء أن دراسة هذه الكويكبات يمكن أن تساعد في فهم أصل وتطور النظام الشمسي والسبب وراء اتخاذ هذا النظام شكله الحالي، وتشير التقديرات إلى أن المهمة، التي ستعمل بالطاقة الشمسية، ستستمر لمدة 12 عاماً، وخلال هذا الوقت ستزور ثمانية كويكبات منتشرة على مسافة هائلة تبلغ 6.3 مليار كيلومتر.
لماذا أطلقت ناسا على بعثة استكشاف كويكب طروادة اسم لوسي؟
وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية، تم تسمية البعثة باسم "لوسي" ، سلف الإنسان المتحجر، حيث سمح الهيكل العظمي البالغ من العمر 3.2 مليون عام للعلماء بالحصول على رؤى فريدة عن تطور البشرية، وتعتقد ناسا أنه سيتم تقديم رؤى مماثلة حول تكوين النظام الشمسي وأصل الكواكب من خلال هذه المهمة، ولذلك تم تسميتها لوسي.
تفاصيل حول إطلاق بعثة لوسي
من المقرر إطلاق لوسي في 16 تشرين الأول، أي يوم السبت المقبل، وستقلع من محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية ومقرها فلوريدا، وسيحمل صاروخ أطلس المركبة الفضائية إلى الفضاء، حيث ستطير بالقرب من الأرض مرتين لاستخدام مجال جاذبية الكوكب كـ دافع في المرحلة التالية من رحلتها نحو الكويكبات، وسيكون أول كويكب ستواجهه البعثة في حزام الكويكبات الرئيسي الموجود بين المريخ والمشتري، ثم ستواجه سبعة كويكبات من كويكبات طروادة.
ما هي كويكبات طروادة
كويكبات طروادة هي تلك التي تشترك في مدار مع كوكب أكبر، مما يعني أنها ليست جزءاً من حزام الكويكبات الرئيسي في النظام الشمسي، وفي نظامنا الشمسي، أفادت وكالة ناسا أن كوكب المشتري والمريخ وكويكبات طروادة نبتون موجودة، كما تم الإبلاغ عن كويكب طروادة للأرض في عام 2011، وسبعة من كويكبات جوبيتر طروادة ستدرسها البعثة لوسي.
هذا وقالت ناسا أنه خلال المهمة، ستعود لوسي إلى الأرض ثلاث مرات لتلقي المساعدة من مجال الجاذبية للكوكب، وهذا سيجعلها أول مركبة فضائية على الإطلاق تعود إلى جوار الأرض من النظام الشمسي الخارجي.
المصدر: موقع فايننشال إكسبريس