علماء الفلك يكتشفون الكواكب التي ستنجو من موت الشمس

منوعات

علماء الفلك يكتشفون الكواكب التي ستنجو من موت الشمس

15 تشرين الأول 2021 20:03

اكتشف علماء الفلك في هاواي أول نظام كوكبي مر بالفعل بما يتوقع العلماء حدوثه في نظامنا الشمسي بعد مليارات السنين من الآن، حيث تسمح "الكرة البلورية" في المستقبل للباحثين بمعرفة الكواكب التي من المحتمل أن تنجو من الموت النهائي للشمس.

مجرة درب التبانة


وجد فريق في مرصد دبليو إم كيك نظاماً شمسياً بالقرب من مركز مجرة ​​درب التبانة التي لها كوكب يشبه المشتري في مدار يشبه كوكب المشتري حول الشمس، وهذا النجم البعيد هو الآن نجم قزم أبيض، وهو ما أصبحت عليه شموس مثل شمسنا في نهاية دورات حياتها.

ماذا يعني هذا بالنسبة للكواكب في هذا النظام الشمسي؟

بينما يعتقد الفريق أن الأرض ستصبح غير صالحة للسكن مع موت الشمس، يشير هذا الاكتشاف إلى أن كواكب أكبر مثل كوكب المشتري وزحل تستمر في العيش.

يقول المؤلف الرئيسي جوشوا بلاكمان، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في علم الفلك في جامعة تسمانيا، في بيان إعلامي: "هذا الدليل يؤكد أن الكواكب التي تدور على مسافة كبيرة بما يكفي يمكن أن تستمر في الوجود بعد موت نجمها، وبالنظر إلى أن هذا النظام هو نظير لنظامنا الشمسي، فإنه يشير إلى أن كوكب المشتري وزحل قد ينجو من مرحلة العملاق الأحمر للشمس، عندما ينفد الوقود النووي ويؤدي إلى التدمير الذاتي".

ويضيف المؤلف المشارك ديفيد بينيت، عالم الأبحاث البارز في جامعة ميريلاند ومركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "قد لا يكون مستقبل الأرض وردياً جداً لأنها أقرب بكثير إلى الشمس، ولكن إذا أرادت البشرية الانتقال إلى قمر كوكب المشتري أو زحل قبل أن تقلي الشمس الأرض خلال مرحلتها العملاقة الحمراء، فسنظل في المدار حول الشمس، على الرغم من أننا لن نكون قادرين على الاعتماد على حرارة الشمس مثل قزم أبيض لفترة طويلة جداً".

ماذا سيحدث للشمس؟

يعتقد علماء الفلك أن المرحلة الأخيرة من حياة النجوم المتسلسلة الرئيسية مثل الشمس، تجعل كل الهيدروجين الذي تحمله يحترق في قلبها، ثم يتحول النجم إلى نجم أحمر عملاق.

ومن هناك، ينهار العملاق الأحمر على نفسه، ويتحول إلى قزم أبيض، والنتيجة هي نواة ساخنة وكثيفة بحجم الأرض تقريباً، ولها نصف كتلة الشمس الأصلية، ونظراً لأن هذه النجوم "الميتة" لم تعد تحتوي على وقود نووي يشع في الكون، فمن الصعب جداً اكتشافها في الفضاء.

المصدر: Study Finds