أخبار لبنان

سمير جعجع: إذا طلب مفوض المحكمة العسكرية الاستماع لي "تكرم عينو" بشرط الاستماع إلى حسن نصر الله قبلي

21 تشرين الأول 2021 22:20

أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، خلال حديث متلفز، أنه لم يتبلغ حتى الآن "بأي أمر وإن تبلغت نحضّر الرد القانوني اللازم ولكن قبل الرد القانوني هناك رد سياسي، أيام سيدة النجاة ولت ولا يظننّ أحد أن القوي بقوته والمواطن العادي أمر آخر".

وأكد جعجع أنه إذا صح أن "مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي "تكرم عينو" ولكن بشرط الاستماع إلى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قبلي، لسبب صغير وهو أن القوات ومنذ انتهاء الحرب الأهلية لا مخالفة عليها وهي حزب مسجل، في وقت أن حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة".

وتساءل: "ألا يفترض أن ينتظر المفوض الحكومي لدى المحكمة العسكرية التحقيقات حتى يتحرك، على ضوء ماذا يتم طلب الاستماع لي إذا صح؟ وعلى أرض الواقع لا شيء يدين سمير جعجع"، مؤكداً "لن يرى أحد سمير جعجع على طريق اليرزة، وأيام زمان راحت، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون ولكن ليس بهذا الأسلوب".

واعتبر جعجع أن "حديث نصر الله كان مليئاً بالمغالطات والإشاعات التي لا صحة لها، ولا أعتبر ابداً أحداث الطيونة هدية، إنما أعتبرها أحداثاً مشؤومة كنا بغنى عنها"، مبيناً أن "من نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل".

وتابع "اللبنانيون جميعهم "طلع دينهم" من حزب الله وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة"، لافتاً إلى أن "حركة أمل نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب ولكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف حزب الله إذ لا "حيط عمار" بيننا".

ورأى أن "نصر الله يمر بمأزق كبير جداً فهو منذ 4 أشهر يرفض التحقيق العدلي، وأول وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية وافق محمد رعد ممثلاً حزب الله عليها مع رفض التحقيق الدولي، ومن هنا هم لا يريدون تحقيق دولي ولا يريدون فادي صوان ولا حتى طارق بيطار".

وأضاف: "أستنتج من رفض حزب الله كل المطروح أن له علاقة بانفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي بيطار ولكنني كمواطن انتظر صدور القرار الظني".

وشدد جعجع على أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو الحليف الأول لحزب الله في لبنان، والكلام عن مؤامرة تخدم باسيل للاقتصاص من بري كلام فارغ"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون لأسبابه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لا يريد أن يخرب حكومته من بدايتها رفضا طرح الإطاحة بالقاضي بيطار، وأكثر من مسؤول في حزب الله وحركة أمل هددا قبل أيام من أحداث الطيونة بالتعاطي بـ "أساليب أخرى" ما لم يطاح ببيطار وذهبوا يوم الخميس المشؤوم إلى الأساليب الأخرى".

وأوضح "لا أعرف من أطلق الرصاصة الأولى، ولكن المؤكد أن أول 4 جرحى سقطوا هم من أبناء عين الرمانة"، مشيراً إلى أن "حاولوا أن يصنعوا 7 أيار جديد والضغط بالعنف على الأرض حتى تجتمع الحكومة وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي".

وزعم جعجع أن "القصة اليوم أكبر وأضخم من اتصال عون بي، ولحزب الله هدف واحد وهو إيقاف التحقيق بقضية انفجار المرفأ، وتدخلوا بجميع الوسائل القانونية ولم يقل لهم أحد كلمة ولكن تصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بانفجار بيروت".

وبيّن أنه "اتصلنا بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منهم الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية الموجودة وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم بشارع صغير كان فيه عناصر قليلة من الجيش وأمام كم الهجوم لم يتمكن من ضبط الأمر"، معتبراً أن "لا مشكلة لدينا بإحالة أحداث الطيونة إلى المجلس العدلي، وحتى الآن لا شيء عاطل بقصة التحقيق فيها".

ورأى أن "السيد حسن نصر الله أكبر المقتنعين أن مشروع "القوات" هو الدولة الحقيقية ولكنه محرج فماذا باستطاعته أن يقول لجماعته؟ هو يحتاج لعدو إذ لا يمكنه أن يقول لهم "أنا ما حسبتها صح وبعتكم عالمطرح الغلط"، كاشفاً أن "ليس لدينا مقاتلين بل لدينا 30 إلى 35 ألف حزبي، و100 ألف مقاتل لنصر الله يكلفون 50 إلى 100 مليون دولار في الشهر، ولو هذه الأموال موجودة لكانت ازدهرت منطقة بعلبك الهرمل مثلاً بشكل كامل، وبالتالي أين هم الـ 100 ألف أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية؟".

موقع النشرة