لقد مرت ستة أسابيع منذ أن بدأ بركان كومبر فيغا في إطلاق أنهار من الحمم البركانية، ويبدو أن الثوران البركاني لا يظهر أي علامة على التراجع حتى الآن، حيث دمرت تدفقات الحمم البركانية أكثر من 900 هكتار من الأراضي وأكثر من 2000 مبنى، كما تم إجلاء حوالي 7000 شخص من المنطقة.
بركان كومبر فيغا
مسؤول إسباني يقترح إسقاط قنبلة على بركان كومبر فيغا الهائج
اقترح مسؤول إسباني طريقة غير معتادة للتعامل مع بركان كومبر فيغا الهائج في جزر الكناري، واقترح كاسيميرو كاربيلو، رئيس مجلس جزيرة "غوميرا"، إلقاء قنبلة عليها لتغيير مسار تدفقات الحمم البركانية وتقليل الأضرار التي لحقت بالمناطق القريبة.
تدفق الحمم البركانية
قد يبدو هذا الاقتراح جنونياً، لكن الفكرة في حد ذاتها ليست جديدة، كما يقول الجيولوجي لورينزو باسكواليني، ويقول أن هذه الطريقة استُخدمت عام 1983 على جبل إتنا، وفي ذلك الوقت، حاول العلماء منع تدفقات الحمم البركانية من الوصول إلى المناطق المأهولة الواقعة على منحدرات البركان، ويقول باسكواليني أن المتفجرات لم يتم إسقاطها من الطائرات، ولكن تم وضعها على الأرض في أماكن استراتيجية.
استخدام المتفجرات في البراكين
وعلى الرغم من أن فكرة استخدام المتفجرات تعرضت لانتقادات شديدة من قبل علماء البيئة وبعض الجيولوجيين في ذلك الوقت، إلا أن الطريقة كانت ناجحة وأدى الانفجار إلى تدفق الحمم البركانية في الاتجاه الآخر.
ومع ذلك، من غير المرجح أن تنجح طريقة القصف مع بركان كومبر فيغا، كما يقول لورنزو باسكواليني، لأن البيئة على جبل إتنا "تختلف تماماً" عن بيئة بركان لا بالما، ويؤكد العالم أن قرب المباني السكنية من الأفواه البركانية لكومبر يجعل استخدام القنابل غير مرجح.
السلطات الإيطالية
هذا واستخدمت السلطات الإيطالية المتفجرات على جبل إتنا مرة أخرى خلال ثوران 1991-1993 من أجل إجبار تدفقات الحمم البركانية على الدخول إلى قناة أعدها الجيش مسبقاً، وقبل استخدام المتفجرات، ناقش العلماء إسقاط كتل خرسانية من الطائرات أو بناء السدود، ولكن لم يتم اختيار أي من هذه المقترحات.
في غضون ذلك، دخل ثوران بركان كومبر فيغا أسبوعه السادس على التوالي، حيث بدأ البركان "بالانفجار" في 19 أيلول وأثار عدة زلازل، أكبرها قوته 5.0 درجة بمقياس ريختر، كما يتوقع الخبراء أن النشاط الزلزالي في الجزيرة قد يزداد في الأيام المقبلة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انهار مخروط البركان، حيث حذر الباحثون من أن الثوران قد يستمر لأسابيع وحتى شهور.
يذكر أن جزر الكناري لها تاريخ من الانفجارات البركانية، ووفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية، فقد حدث أطول ثوران في لا بالما عام 1585 واستمر 84 يوماً، بينما حدث أقصر حدث في عام 1971 واستمر 25 يوماً فقط.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال