صدر عن "تيار المستقبل" بيان علّق فيه على "مقالات وتعليقات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول مواقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتيار المستقبل من الأحداث الأمنية والسياسية الأخيرة"ـ
وأكد البيان أن "مواقف الحريري وتيار المستقبل من استخدام السلاح غير الشرعي أو الاستقواء به في مقاربة الخلافات الداخلية، هي مواقف غير مستجدة لا تخضع للتفسير والتأويل وتشكل التزاماً بالثوابت الوطنية التي تنادي بحصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها. وكان من البديهي في ضوء التطورات الأخير والتلويح بالقوة العسكرية لحزب الله اتخاذ المواقف التي أعلن عنها، والتي تصب في نطاق حماية السلم الأهلي ورفض كل أشكال التهويل على اللبنانيين والدولة".
وأضاف: "سبق لتيار المستقبل، أن أعلن ربط النزاع مع حزب الله لدواعٍ باتت معروفة لجميع اللبنانيين، وامتلك جرأة التزام هذا الإعلان رغم الخلافات الحادة التي لا تنتهي عند حدود الاتهام بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وذلك التزاماً بموجبات السلم الأهلي ومنع الانجرار إلى الفتنة لأي سبب من الأسباب".
وأوضح أنه "إذا كان الحزب قرر الإطاحة بربط النزاع من خلال الإصرار على إطاحة قواعد النأي بالنفس والتدخل المفرط في الشؤون الداخلية للدول العربية واستعداء دول الخليج العربي وقياداتها كرمى لسياسات ايران، فإن تيار المستقبل يؤكد في المقابل رفض الانجرار لأي فتنة لينضوي تحت رايات التحريض المذهبي والانقسامات الطائفية، فسياسة تدوير الزوايا، كانت تعبيراً عن نهج الاعتدال وقطع الطرق كافة أمام التطرف، وهي لا تعني التسليم لحزب الله بتعريض العيش المشترك للخطر، ولا تعني بالتالي تغطية حملات التحريض والضغينة التي تستهدف دول الخليج العربي، والسكوت على ما ينالها من إساءات على صورة البيان الأخير للحزب وتبنيه كلام وزير الإعلام جورج قرداحي بحق السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وأكد البيان أنه "طفح كيل تيار المستقبل من السياسات العشوائية لحزب الله، سواء في الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وصولاً إلى ملف العلاقات الخارجية واستنزاف قدرات الدولة اللبنانية على مصالحة المجتمعين العربي والدولي. وإذا كان هناك من اصطفاف مستجد لتيار المستقبل فهو اصطفاف في معادلة منع تجديد الحرب الأهلية وإعادة الاعتبار للدولة اللبنانية وعلاقاتها العربية وإعطاء اللبنانيين فرصة اقتصادية وإنمائية ومعيشية حقيقية للابتعاد عن خيار جهنم".
موقع النشرة