تصورت مجموعة ناسا مقياساً مستوحى من عقود من الخبرة في علم الأحياء الفلكي، وهو مجال علمي متعدد التخصصات مكرس لفهم أصل الحياة وإمكانيات وجودها في مكان غير الأرض.
ويطالب علماء ناسا بإطار عمل جديد للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض، ويقترحون إنشاء مقياس يقيّم ويجمع بين خطوط مختلفة من الأدلة التي يمكن أن تثبت في النهاية إن كنا فعلاً وحدنا في الكون.
وفي مقال جديد نشره كبير العلماء في الوكالة، جيم غرين، في مجلة الطبيعة، الأربعاء الفائت، قدمت الوكالة مقياس عينة لاستخدامه كنقطة انطلاق للمناقشات بين أي شخص يحتمل أن يستفيدوا منه.
وأضاف غرين: "إن وجود مقياس كهذا سيساعدنا على فهم ما نحن فيه من حيث البحث عن الحياة في مواقع معينة، ومن حيث قدرات المهام والتقنيات التي تساعدنا في هذا المسعى".
يحتوي المقياس على سبعة مستويات قالت ناسا إنها "تعكس الدرج المتعرج والمعقد للخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى إعلان العلماء أنهم وجدوا حياة خارج الأرض".
ستساعد المستويات الثلاثة الأولى من المقياس العلماء على تحديد أدلة على "بصمة الحياة"، والتأكد من أن الاكتشاف لم يتعرض للخطر من خلال الأدوات الملوثة على الأرض، كما تساعد في فهم كيفية العثور على الإشارات البيولوجية في بيئة تناظرية.
ويهدف المقياس إلى تمكين العلماء من استنتاج الدراسات المنشورة لمعرفة كيف تتناسب نتائج البيولوجيا الفلكية الجديدة مع هذا المقياس في المستقبل القريب.
وقالت ماري فويتك، رئيسة برنامج علم الأحياء الفلكي التابع لوكالة ناسا في مقر ناسا في واشنطن العاصمة والمؤلفة المشاركة للدراسة: "حتى الآن، قمنا بإعداد الجمهور للاعتقاد بأن هناك خيارين فقط: إما أن تكون حياة أو لا حياة".
وأضافت فويتك إن الوكالة بحاجة إلى طريقة أفضل لمشاركة "إثارة كل اكتشاف" مع الجمهور والعلماء الآخرين على طول الرحلة.
وتابعت "إن البحث عن الحياة خارج الأرض يتطلب مشاركة واسعة من المجتمع العلمي وأنواع عديدة من الملاحظات والتجارب، ومعاً، يمكننا أن نكون أقوى في جهودنا للبحث عن تلميحات بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون".
سبوتنيك إنترناشونال