تشير دراسة جديدة إلى أن وقت التنقل يرتبط بالاكتئاب، وقال فريق البحث بقيادة الدكتور "لي دونغ ووك" الأستاذ في قسم الطب المهني والبيئي في مستشفى جامعة اينها، يوم أمس الثلاثاء، إنهم وجدوا أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من 60 دقيقة في التنقل من وإلى العمل كل يوم هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 1.16 ضعف أولئك الذين يقضون أقل من 30 دقيقة في التنقل.
العلاقة بين مدة استخدام وسائل النقل والاكتئاب
قام فريق البحث بتحليل 23415 عاملاً تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 59 عاماً باستخدام المسح الخامس لبيئة العمل لعام 2017 وفحص عوامل مختلفة، مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم والدخل والمنطقة والحالة الاجتماعية ووجود أطفال والمهنة وساعات العمل الأسبوعية وظروف المناوبة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أمضوا أكثر من 60 دقيقة في التنقل من وإلى العمل كل يوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.16 ضعف للإصابة بأعراض الاكتئاب من أولئك الذين أمضوا أقل من 30 دقيقة في التنقل، ووفقاً للباحثين، فإن التنقل يمكن أن يسبب ضغوطا نفسية وجسدية مما قد يضر بالصحة النفسية والبدنية.
استخدام وسائل النقل لوقت طويل يساهم في الإصابة بالاكتئاب
وقال الباحثون: "مع قلة الوقت المتاح، قد لا يكون لدى الناس الوقت الكافي لتخفيف التوتر ومكافحة التعب الجسدي من خلال النوم والهوايات والأنشطة الأخرى، ويكون لديهم أيضاً وقتاً أقل لاستثماره في عادات نمط الحياة الصحية، بما في ذلك ممارسة الرياضة، وهذا قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب".
كما تم العثور على اختلافات كبيرة بين الجنسين في الخصائص الشخصية التي تجعل الشخص عرضة للإصابة بالاكتئاب، حيث كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب إذا كانوا عازبين، أو ليس لديهم أطفال، أو يعملون لساعات طويلة، ومن ناحية أخرى، كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب إذا كان لديهن عدة أطفال، أي اثنان أو أكثر، ويعملن بنظام المناوبات "أو الورديات".
وأرجع الباحثون ذلك إلى حقيقة أن النساء هن مقدمات الرعاية الأساسيات، مما يحد من مقدار الوقت المتاح لهن لأنشطة تعزيز الصحة.
تأثير التنقلات الطويلة على الصحة النفسية
وقال البروفيسور لي: "هناك دراسات تظهر أن التنقلات الطويلة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة، ولكن في هذه الدراسة، وجدنا أن التنقلات الطويلة يمكن أن تضر بالصحة النفسية، وهذا يشير إلى أن الجهود المبذولة لتقليل وقت التنقل ضرورية لمساعدة الناس على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة".
المصدر: مجلة النقل والصحة