انفجار فائق السرعة والحرارة يسمى "الجمل" يحير علماء الفلك

منوعات

انفجار فائق السرعة والحرارة يسمى "الجمل" يحير علماء الفلك

1 تشرين الثاني 2021 21:31

في تشرين الأول 2020 ، اكتشف علماء الفلك انفجار قديم هائل يمزق مجرة ​​على بعد عدة مليارات من السنين الضوئية من الأرض، وظهر الانفجار من العدم، ووصل إلى ذروة سطوعه في غضون أيام قليلة ثم اختفى بسرعة مرة أخرى في غضون شهر، مما يشير إلى أن حدثاً كونياً شديداً، مثل تكوين ثقب أسود أو نجم نيوتروني، قد حدث للتو.

علماء الفلك


يطلق علماء الفلك على الانفجارات الساطعة المفاجئة مثل هذه الحركات الضوئية الزرقاء السريعة، والتي سميت "الزرقاء" بسبب حرارتها  الشديدة وتطورها السريع بشكل لا يصدق.

ولكن، إذا كنت تفضل ذلك، يمكنك تسمية هذا "الجمل".

قد يبدو هذا الاسم المستعار غير مناسب للانفجار بسرعة وقوة، ولكن هذه هي طريقة الحركات الضوئية الزرقاء السريعة، وهناك انفجار مماثل، تم اكتشافه في عام 2018 على بعد 200 مليون سنة ضوئية تقريباً من الأرض، حصل على الاسم غير المحتمل "البقرة"، نتيجة لاسم علمي تم إنشاؤه من الناحية الإجرائية، بينما أطلق على الحركات الضوئية الزرقاء السريعة عام 2020 اسم "الكوالا".

الحركات الضوئية الزرقاء

تلك الحالات الثلاثة من الحركات الضوئية الزرقاء السريعة هم في فئة خاصة بهم عندما يتعلق الأمر بالانفجارات النجمية، فعلى عكس المستعرات الأعظمية النموذجية، وهي الانفجارات الملحمية التي تحدث عندما تنفد النجوم من الوقود وتنهار على نفسها، يبدو أن الحركات الضوئية الزرقاء السريعة تظهر وتختفي في غضون أسابيع، وليس سنوات.

ولكن حتى بعد تلاشي ضوءها المرئي، تظل الحركات الضوئية الزرقاء السريعة بمثابة مراكز طاقة إشعاعية، وفي ورقة بحثية نُشرت في 13 تشرين الأول في قاعدة بيانات ما قبل الطباعة، درس علماء الفلك الجمل في الأطوال الموجية عبر الطيف الكهرومغناطيسي، للحصول على لمحة عن هذه المذبحة غير المرئية التي حدثت بعد الانفجار الأولي.

انفجار الجمل

ووجد الفريق أن انفجار الجمل الأولي ظهر أيضاً بشكل ساطع في ترددات الراديو، مما يشير إلى أن الانفجار كان يمزق جواره الكوني بسرعة كبيرة، ربما بضعة أعشار من سرعة الضوء، أي أكثر من 160 مليون كيلومتر في الساعة.

الانبعاثات الراديوية الساطعة

عادةً ما تأتي هذه الانبعاثات الراديوية الساطعة من الإشعاع السنكروتروني، والذي يحدث عندما تنطلق الجسيمات المشحونة عبر مجال مغناطيسي بسرعة جزء صغير من سرعة الضوء.

وخلف الانفجار، توقف محرك قوي لعدة أشهر، حيث وجد الفريق أن الانفجار توهج بانبعاثات الأشعة السينية بعد فترة طويلة من تلاشي ضوءه المرئي، وكما هو الحال مع البقرة، يشير تيار الأشعة السينية هذا إلى أن شيئًا قوياً، مثل الثقب الأسود أو النجم النيوتروني، كان يقود انبعاثات الجمل الشديدة، كما اقترح الفريق.

هذا ويمكن أن تمثل الحركات الضوئية الزرقاء السريعة لحظة نادرة من الخلق الكوني، أي الانفجارات التي تحدث في اللحظة التي ينهار فيها نجم قديم، أو ينهار فيها ثقب أسود هائل أو نجم نيوتروني سريع الدوران أمام أعيننا.

المصدر: Space.com