علماء الفلك يحددون المدار المحتمل للكوكب التاسع

منوعات

علماء الفلك يحددون المدار المحتمل للكوكب التاسع

5 أيلول 2021 20:56

هناك ثمانية كواكب معروفة في النظام الشمسي، منذ طرد بلوتو من النادي، ولكن لفترة من الوقت، كان هناك بعض الأدلة على أنه قد يكون هناك واحد آخر.

المدار المحتمل للكوكب التاسع

وهناك كوكب تاسع مفترض يتربص على الحافة الخارجية لنظامنا الشمسي، وحتى الآن استعصى هذا الكوكب على الاكتشاف، لكن دراسة جديدة حددت المكان الذي ينبغي أن يكون فيه، ويأتي الدليل على وجود الكوكب 9 من جاذبيته للأجسام الأخرى، فإذا كان الكوكب موجوداً، فستؤثر جاذبيته على مدارات الكواكب الأخرى.

لذلك إذا بدا أن هناك شيئاً ما يحدث على كوكب ما، فقم فقط ببعض الرياضيات للعثور على المصدر، وهذه هي الطريقة التي تم بها اكتشاف نبتون عندما لاحظ جون كوش آدامز وأوربان لو فيريير بشكل مستقل أن أورانوس بدا وكأنه يتم سحبه من كوكب غير مرئي.

أما في حالة الكوكب 9، ليس لدينا أي تأثير جاذبي على كوكب ما، فما نراه هو مجموعة غريبة من الأجسام الجليدية الصغيرة في النظام الشمسي الخارجي المعروفة باسم أجسام حزام كايبر، وإذا لم يكن هناك كوكب خارج حزام كايبر، فستتوقع أن تكون مدارات أجسام حزام كايبر موجهة بشكل عشوائي داخل المستوى المداري للنظام الشمسي.

ولكن بدلاً من ذلك، نرى الكثير من مدارات الحزام متجمعة في نفس الاتجاه، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب الصدفة العشوائية، لكن هذا الاحتمال ضعيف.

سبب تكتل حزام كايبر

في عام 2016 ، نظر العلماء في التوزيع الإحصائي لأجسام حزام كايبر وخلصوا إلى أن التكتل ناتج عن كوكب خارجي لم يتم اكتشافه، وبناءً على حساباتهم، فإن هذا العالم له كتلة من خمسة كواكب، وهو يبعد عن الشمس بحوالي 10 مرات من نبتون، وحتى أن البحث قام بحساب منطقة واسعة من السماء حيث قد يكون الكوكب.

لكن عمليات البحث لم تسفر عن شيء، وأدى هذا إلى استنتاج البعض أن الكوكب غير موجود، فالغرابة المدارية لا تثبت وجود كوكب، تماماً مثل كوكب فولكان، وذهب آخرون إلى حد القول بأن الكوكب 9 موجود بالفعل، لكن لا يمكننا رؤيته لأنه ثقب أسود بدائي.

تعيد هذه الدراسة الجديدة فحص العمل الأصلي في ضوء بعض الانتقادات التي تلقاها، وأحد الانتقادات الكبيرة هو أنه من الصعب العثور على أجسام النظام الشمسي الخارجية، لذلك نبحث عنها حيثما يكون ذلك مناسباً.

يمكن أن يكون تأثير التجميع الذي نراه بسبب البيانات المتحيزة، مع الأخذ بعين الاعتبار التحيز القائم على الملاحظة، ووجد المؤلفون أن التجميع لا يزال غير معتاد إحصائياً، وهناك فرصة بنسبة 0.4٪ فقط أن تكون مجرد صدفة، وعندما أعادوا حساب المدار المحتمل للكوكب 9 ، تمكنوا من تحديد مكان البحث بشكل أفضل.

الكوكب التاسع قد يكون قريب من الشمس

وأحد الجوانب المثيرة للاهتمام في الدراسة هو أن المدار المحسوب حديثاً يجعل الكوكب 9 أقرب إلى الشمس مما كان يعتقد في الأصل، وهذا غريب، لأنه إذا كان أقرب، فيجب أن نكون قد وجدناه بالفعل، ويجادل المؤلفون بأن الملاحظات حتى الآن قد استبعدت الخيارات الأقرب للكوكب 9 ، مما يساعد على تضييق موقعه المحتمل بشكل أكبر، فإذا كان الكوكب موجوداً، فيجب أن يكون قابلاً للاكتشاف بواسطة مرصد فيرا روبين في المستقبل القريب.

هذه الدراسة ليست قاطعة، ولا يزال العديد من علماء الفلك يجادلون بأن الكوكب 9 غير موجود، لكن هذه الدراسة توضح أننا لن نضطر إلى الجدال بشأنها لفترة أطول، فإما أنه سيتم اكتشافه قريباً، أو ستستبعده الملاحظات كتفسير لتأثير مجموعة حزام كايبر.

المصدر: Inverse