طريقة جديدة للبحث عن البلاستيك البحري باستخدام الأقمار الصناعية

منوعات

طريقة جديدة للبحث عن البلاستيك البحري باستخدام الأقمار الصناعية

3 تشرين الثاني 2021 20:05

أفضل تقدير هو أن ما معدله 10 ملايين طن من البلاستيك تدخل المحيط سنوياً، وهذا ما يعادل حمولة شاحنة من البلاستيك تُلقى كل دقيقة، لكن الباحثين يعرفون فقط ما يحدث لحوالي 1٪ منه، وقد تساعد مراقبة الأقمار الصناعية في المستقبل في تتبع مصيرها، ومعرفة إلى أين تذهب، إذا كان من الممكن إثبات أن هذه الطريقة ستعمل في الممارسة العملية.

وكالة الفضاء الأوروبية


وقال مهندس الهوائيات في وكالة الفضاء الأوروبية، بيتر دي ماغت، المشرف على الحملة: "هدفنا هنا هو الإجابة على بعض الأسئلة الأساسية، بادئ ذي بدء، هل يمكننا اكتشاف المواد البلاستيكية العائمة باستخدام المراقبة الفضائية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي التقنيات التي تبشر بأفضل نتيجة، وبأي تردد وبأي حساسية؟ وحتى الآن، كان لدى الباحثين مشاعر عامة حول ما يمكن أن ينجح، لكننا نعمل على إزالة أي تخمين".

منشأة حوض المحيط الأطلسي

أجريت الحملة التجريبية في معهد ديلتيرز للأبحاث بالقرب من ديلفت في هولندا، داخل منشأة حوض المحيط الأطلسي العملاقة.

وأوضح أنتون دي فوكيرت، خبير التدفق في المعهد: "هذا المرفق الفريد من نوعه الذي تبلغ مساحته 650 متر مربع مجهز بمولدات الأمواج لإنشاء موجات مياه عميقة واقعية مثل تلك الموجودة في المحيط".

وقال بيتر: "لقد قررنا إتاحة هذه المنشأة لمختلف المجموعات الأوروبية التي تبحث عن طرق مختلفة للأقمار الصناعية للعثور على القمامة البلاستيكية البحرية، وقد تم تجنيد الفرق من خلال منصة ابتكار الفضاء المفتوح التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بحثاً عن أفكار جديدة لأنشطة أبحاث فضائية جديدة."

ويضيف أنتون دي فوكيرت: "البلاستيك المستخدم في الحوض يشمل المواد التي تم استردادها سابقاً من البحر من خلال حملات التنظيف السابقة بالإضافة إلى عينات "جديدة".

ولتحقيق أقصى قدر من الواقعية، اتخذ البلاستيك الموضوع في الحوض شكل العناصر الشائعة الموجودة في البحر، مثل الأكياس والزجاجات والشبكات البحرية والحبال وأدوات المائدة وكرات الستايروفوم، كما تمت إضافة عناصر إضافية غير بلاستيكية، لتقليد التوزيع الفعلي بشكل أفضل في البحر، بما في ذلك أعقاب السجائر.

ويقول بيتر: "استمرت حملة الاختبار الأولى هذه لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى أسبوع أولي للإعداد، بدأنا أولاً مع الكثير من البلاستيك العائم وبدون موجات، وانتقلنا إلى تقليل كمية البلاستيك الكلية حيث بدأنا بموجات لطيفة، ثم جعلناها أكبر بشكل تدريجي."

تمت المراقبة من أعلى المرفق من قبل الفرق المشاركة بالإضافة إلى أجهزتهم المتخصصة، والتي تهدف إلى محاكاة الملاحظات من الفضاء.

اكتشاف البلاستيك البحري بواسطة الأقمار الصناعية

واستخدمت فرق من معهد الاتصالات في البرتغال وجامعة ستيرلنغ في اسكتلندا الاستشعار عن بعد بالرادار، كما استخدمت جامعة البوليتكنيك الإسبانية في كاتالونيا "مقياس انعكاس خاص"، يعتمد على الإشارات المنعكسة من الأقمار الصناعية للملاحة، وقامت مجموعة من جامعة أولدنبورغ في ألمانيا بنشر أجهزة بصرية.

وفي غضون ذلك، أجرى فريق مشترك من جامعة ألبرتا في كندا وجامعة دلفت التقنية في هولندا تحليلات فيزيائية أساسية، بما في ذلك محاولة تحديد أفضل لتأثير التخميد الموجي للقمامة البلاستيكية البحرية، والتي يمكن تسخيرها لتقدير تركيز البلاستيك في المستقبل.

وأوضح بيتر: "نحن نعالج بياناتنا الآن، تبدو النتائج الأولية واعدة، مما يعني أنه في ظل ظروف معينة، تلقت الفرق إشارات قابلة للاستخدام، ولكن لا يزال هناك الكثير من التحليلات التي يتعين إجراؤها، ونحن نهدف إلى استخدام الوقت بين حملة الاختبار هذه والمتابعة، ومن المقرر أن نستأنف العمل في وقت مبكر من العام المقبل، لتحديد الثغرات في الطريقة التي تحتاج إلى مزيد من التركيز".

المصدر: Phys.Org