دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا، في بيان مشترك، إلى "عودة الحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان بشكل كامل وفوري".
وبحسب وكالة "رويترز"، دعا البيان، الذي صدر اليوم الأربعاء، إلى "الإفراج عن جميع المحتجزين في السودان في الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ، وإلى مزيد من الحوار من أجل شراكة مدنية عسكرية حقيقية"، في الفترة الانتقالية المتبقية وحتى الانتخابات.
في الأثناء، قال مصدر سوداني مسؤول، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، إن التوصل إلى توافق بين العسكريين والمدنيين على العودة إلى الشراكة والابتعاد عن التصعيد "بات قريباً جداً"، لافتاً إلى اندلاع أزمة حادة بين جناحي السلطة في السودان المدني والعسكري، بعد إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.
وأعلن البرهان تجميد مؤسسات الحكم الانتقالي ومنها مجلس السيادة ومجلس الوزراء، ما أدى إلى خروج آلاف السودانيين في احتجاجات في الشوارع، معتبرين قرارات البرهان "انقلاباً"، بينما عد البرهان أنه الخطوة جاءت لـ "تصحيح المسار الانتقالي".
ووفقاً للمصدر نفسه، تسببت قرارات البرهان في حالة من الاستقطاب الحاد في نسيج المجتمع السوداني، والذي أصبح مهدداً لانزلاق البلاد لأزمة سياسية وانفراط أمني، مشيراً إلى أنه هذه الحالة شعر الجميع بخطر الوضع القائم، ما أدى إلى ظهور العديد من المبادرات المحلية والعالمية لاحتواء الأزمة.
وأضاف: "بُذل جهد كبير، وتم توحيد كل المبادرات في مبادرة واحدة، واستمرت كل المبادرات الدولية كلا يشق طريقه بمفرده".
النهضة نيوز - وكالات