دراسة جديدة تحدد كيف تحارب القهوة التدهور المعرفي

علوم

دراسة جديدة تحدد كيف تحارب القهوة التدهور المعرفي

4 تشرين الثاني 2021 21:54

كشفت دراسة جديدة أن فنجان القهوة في الصباح لا يمنحك دفعة ذهنية فحسب، بل يحميك أيضاً من مرض الزهايمر ومرض باركنسون، حيث وجد باحثون من معهد "كريمبل" في تورنتو أن الفينيليندانات الموجودة في القهوة المحمصة تمنع نمو كل من لوحات تاو وبيتا أميلويد، وهي بروتينات في الدماغ مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بكلا المرضين.

القهوة تحارب التدهور المعرفي


وقال الدكتور دونالد ويفر، المدير المشارك للمعهد: "يبدو أن استهلاك القهوة له بعض الارتباط مع انخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون، لكننا أردنا التحقيق في سبب ذلك، ومعرفة ما هي المركبات الموجودة في القهوة وكيف يمكن أن تؤثر على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر."

الاستهلاك المنتظم للكافيين

أشارت دراسات أخرى إلى أن الاستهلاك المنتظم للكافيين قد يوفر الحماية من الخرف، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 84 عاماً، والتي نُشرت في مجلة "مرض الزهايمر"، كان الأشخاص الذين يشربون كوب أو كوبين من القهوة يومياً لديهم معدل أقل من الضعف الإدراكي المعتدل من أولئك الذين لم يتناولوا القهوة مطلقاً، وأشارت أبحاث مماثلة إلى أن القهوة تحمي أيضًا من مرض باركنسون، كما تقول الرابطة الأمريكية للقهوة.

الكافيين لحماية الدماغ

لكن الباحثين الكنديين استبعدوا الكافيين كمصدر لحماية الدماغ، فحتى القهوة المحمصة منزوعة الكافيين تقدم فوائد، ولذلك استعان ويفر بالدكتور روس مانشيني، خبير الكيمياء الطبية، وعالم الأحياء يانفي وانغ، لإجراء هذا التحقيق، حيث حدد الفريق أن الفينيليندان، المصنوع عن طريق تحميص القهوة، هي مركبات مفيدة تمنع تكتل كل من بروتين تاو وبيتا اميلويد في الدماغ وكليهما مرتبطان بمرض الزهايمر وباركنسون.

وأشار ويفر إلى أن "الفينيليندانات مثبط مزدوج، ولكننا لم نكن نتوقع ذلك."

ووجد الباحثون أيضاً أن التحميص الشديد، والذي يحتوي على المزيد من الفينيليندانات، كان أكثر حماية من التحميص الأخف، ولذلك فإن خطوتهم التالية هي قياس كيفية إدخال هذه المركبات في مجرى الدم وعبر الحاجز الدموي الدماغي، وقال ويفر أن الخبر السار هو أن الفينيليندان مركب يمكن الوصول إليه بشكل طبيعي وله ميزة طبية على المنتجات الاصطناعية.

القهوة علاج لمرض الزهايمر

وقال ويفر: "الطبيعة الأم هي كيميائية أفضل بكثير منا، والطبيعة الأم قادرة على صنع هذه المركبات"، وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نتمكن من استخدام القهوة كعلاج لمرض الزهايمر أو مرض باركنسون.

المصدر: موقع نيوز ماكس