أخبار

واشنطن بوست: تقنية إسرائيلية لمراقبة الفلسطينيين في الضفة الغربية عبر التعرف على الوجوه

8 تشرين الثاني 2021 22:20

يمارس الاحتلال الإسرائيلي شتى الأساليب في المراقبة والتجسس على الفلسطينيين في الضفة الغربية ولو يستطيع لأحصى عليهم أنفاسهم، في محاولة منه لكبح أي محاولة لمقاومة احتلاله، وقتل أي فكرة لمواجهته في مهدها.

حيث سلط تقرير أعدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على تقنية إسرائيلية لمراقبة الفلسطينيين في الضفة الغربية عبر آلية التعرف على الوجوه.

وبحسب الصحيفة فقد أنشأ الجيش الإسرائيلي شبكة تجمع بين التعرف على الوجه وشبكة من الكاميرات والهواتف الذكية لمراقبة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتضمنت المبادرة التي انطلقت خلال العامين الماضيين تقنية تسمى "الذئب الأزرق"، حيث تلتقط صور وجوه الفلسطينيين وتطابقها مع قاعدة بيانات واسعة للصور، حتى وصفها جندي سابق بـ "جيش الفلسطينيين على فيسبوك".

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن تطبيق الهاتف يومض بألوان مختلفة لتنبيه الجنود إذا كان الشخص سيُعتقل أو يُطلق سراحه.

وبينت الصحيفة الأمريكية بأنه ولبناء قاعدة البيانات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي لبرنامج "Blue Wolf، الذئب الأزرق"، تنافس الجنود الإسرائيليون العام الماضي في تصوير الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن الوحدة التي جلبت أكبر عدد من الصور فازت بالجائزة، فيما بقي إجمالي عدد الأشخاص الذين تم تصويرهم غير واضح، ولكنه يقدر بالآلاف.

ووفقا لمعلومات الصحيفة فقد قام الجيش الإسرائيلي بتركيب كاميرات مسح ضوئي للوجه في مدينة الخليل لمساعدة نقاط التفتيش في التعرف على الفلسطينيين حتى قبل تقديم بطاقات هوياتهم.

فيما توفر شبكة أوسع من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، المعروفة باسم "مدينة الخليل الذكية"، مراقبة دائمة لسكان المدينة ويمكن في بعض الأحيان رؤيتهم في منازلهم الخاصة كما عبر عن ذلك جندي إسرائيلي.

وبحسب التقرير فقد اعتبر الجيش الإسرائيلي بأن المراقبة تم وضعها لحماية إسرائيل من المسلحين، ورداً على أسئلة الصحيفة عن البرنامج قال الجيش بأن "العمليات الأمنية الروتينية هي جزء من مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية" وفق تعبيره.

وأضاف أيضاً:"بطبيعة الحال، لن نتمكن من التطرق للقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي في هذا السياق"، في إشارة إلى أن ما خفي من تقنيات وبرامج تجسسية على الفلسطينيين وغيرهم كان أعظم.

المصدر: واشنطن بوست