عقد المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" اجتماعاً برئاسة نائب الرئيس جورج جريج، وصدر عنه بيان رفض فيه "الانقضاض الحاصل على الجسم القضائي، ومحاولة تدجينه مرة بالتهديد والوعيد، ومرة أخرى بإغراقه بفتاوى قضائية ملتوية بهدف القضاء على آخر ملاذ للمحاسبة، والاقتصاص من منظومة أهملت وتواطأت وقتلت شعبها في إحدى أكبر جرائم العصر، وتريد أن تطمس الحقائق وتصادر حق الشهداء وأهاليهم في معرفة الحقيقة".
ورأى أن "أهم ما أنتجته هذه الحملة، هو بروز مجموعة من القضاة الأشداء الأحرار الذين يتمسكون بالعدل وبالأصول ويرفضون الرضوخ للتهديدات، ويشكلون نواة تغييرية يعول عليها في استعادة سلطة القانون وسيادة الحق".
ودان المكتب السياسي "الخضوع التام لإرادة حزب الله، فلا يملك من هم في مراكز المسؤولية سوى الانصياع إلى إملاءاته في العلاقات الخارجية والامتثال لطلباته في السياسية الداخلية فلا تفيد وساطات عربية ولا دولية ولا يشفع مصير ملايين المقيمين ولا مئات الآلاف في الاغتراب أخذهم رهينة أطماعه ومشاريعه الإقليمية يفاوض بهم راعيه الإقليمي إيران".
ولفت إلى أن "الوقت حان الآن إلى استرداد لبنان من يد المافيا والميليشيا اللذين قضيا على كل مقومات الدولة وركائز الوطن، ويحث اللبنانيين على المشاركة في إنقاذ بلدهم عبر المشاركة الكثيفة، في لبنان والاغتراب، في اختيار السياديين، الوطنيين والكفؤين، والقادرين على إحداث التغيير المطلوب".
وشجب البيان "محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، التي تثبت مرة جديدة، أن بعض الجهات المعروفة تجد الاغتيال الجسدي وسيلة وحيدة لنسف نتائج الانتخابات الديمقراطية، ولإسكات الأصوات المطالبة باستقلال بلدها عن أي وصاية خارجية، وهو واقع عانى منه لبنان ودفع ثمنه خيرة شبابه والأصوات الحرة التي ارتفعت للمطالبة بالسيادة".
الوكالة الوطنية للإعلام