دراسة جديدة: التمارين الرياضية قد تساعد في تخفيف أعراض القلق

منوعات

دراسة جديدة: التمارين الرياضية قد تساعد في تخفيف أعراض القلق

11 تشرين الثاني 2021 16:30

أبرزت الأبحاث الحديثة الطرق التي يمكن أن يفيدنا بها اتباع العادات الصحية، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة، في تحسين الصحة العقلية، والآن، وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة غوتنبرغ أن التمارين المنتظمة قد تكون وسيلة فعالة لتقليل الأعراض المرتبطة بالقلق.

التمارين الرياضية والقلق

وكتب الباحثون: "تعزز هذه النتائج الرأي القائل بأن التمارين البدنية تمثل علاجاً فعالاً ويجب إتاحتها بشكل متكرر للأشخاص الذين يعانون من القلق، إن ممارسة الرياضة لها آثار جانبية قليلة وغير مكلفة ومفيدة بشكل عام للصحة الجسدية العامة."

تجنب أعراض القلق

بالنسبة للدراسة، كان لدى الباحثين ما يقرب من 300 مريض لديهم تاريخ من القلق يشاركون في تجارب تمارين مختلفة، وعلى مدار 12 أسبوع، انخرط المشاركون في تمرين شاق أو معتدل لمدة ساعة واحدة ثلاث مرات في الأسبوع، وتم تقديم المشورة لمجموعة ثالثة بشأن التمرين ولكن لم يكن مطلوباً منها القيام بذلك، كما أجابت المجموعة أيضاً على أسئلة حول أعراض القلق عند بدء الدراسة ومرة ​​أخرى في نهاية الأسبوع الـ 12.

وفي النهاية، وجد الباحثون علاقة إيجابية بين التمرين المستمر والتحسن بالنسبة لأعراض القلق، حيث أفاد المشاركون في أي من مجموعات التمرينات بنتائج مرتبطة بالقلق أفضل من أولئك الذين تم تعليمهم حول فوائد التمرين.

وقال الباحث مالين هنريكسون: "كان هناك اتجاه كبير نحو التحسن، أي كلما زادت كثافة ممارستهم، كلما تحسنت أعراض القلق لديهم".

ووجد الباحثون أن مجموعة التمرين الأعلى كثافة شهدت انخفاضاً أعلى في أعراض القلق لديهم بنحو خمسة أضعاف، وشهدت مجموعة التمارين متوسطة الشدة انخفاضاً في الأعراض بأكثر من 3.6 ضعفاً.

كان غالبية المرضى في هذه الدراسة يعانون من القلق لمدة عقد على الأقل، وأثبتت ممارسة الرياضة باستمرار أنها مفيدة في تحسين الأعراض، أما بالنسبة للمستقبل، يأمل الفريق أن يستخدم الخبراء هذه النتائج مع مرضاهم لتزويد مرضى القلق المزمن ببعض الراحة اللازمة.

هذا وقالت الباحثة ماريا أبيرغ: "يحتاج الأطباء إلى علاجات فردية وذات تأثيرات قليلة ويسهل وصفها، والنموذج الذي يتضمن 12 أسبوع من التدريب البدني، بغض النظر عن شدته، يمثل علاجاً فعالاً يجب توفيره في الرعاية الصحية الأولية في كثير من الأحيان للأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلق."

المصدر: موقع Consumer Affairs