علماء الفلك يزعمون اكتشاف أشعة غاما قادمة من المجرات القريبة  بواسطة تقنية التراص

منوعات

علماء الفلك يزعمون اكتشاف أشعة غاما قادمة من المجرات القريبة  بواسطة تقنية التراص

12 تشرين الثاني 2021 19:41

أشعة غاما هي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ينتقل على شكل موجات من الجسيمات، لديها طول موجي صغير جداً، وأكبر قدر من الطاقة من أي موجة في الطيف الكهرومغناطيسي ويتم إنتاجها بواسطة أكثر الأجسام سخونة وطاقة في الكون، مثل النجوم النيوترونية والنجوم النابضة، وانفجارات المستعرات الأعظمية.

أشعة غاما

تزعم مجموعة دولية من العلماء أنهم اكتشفوا أشعة غاما قادمة من المجرات القريبة لأول مرة، حيث استخدم علماء الفلك في أبحاثهم تلسكوب المنطقة الكبيرة بالإضافة إلى تقنية التراص، والتي تجمع إشارات أضعف من أن يتم ملاحظتها لوحدها.

ووفقاً لنتائج دراستهم، كانت أشعة غاما قادمة من التدفقات الخارجة بسرعة فائقة، وهي أشد الرياح التي أطلقت من ثقوب سوداء فائقة الكتلة.

كيفية نمو الثقوب السوداء والمجرات الهائلة

يقول قائد الدراسة، كريس كاروين، باحث ما بعد الدكتوراه في قسم الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كليمسون في ساوث كارولينا، أن اكتشافهم سيسلط الضوء على ما حدث في المجرات في وقت مبكر، ويعتقد العلماء أن التدفقات الخارجة فائقة السرعة تلعب دوراً مهماً في كيفية نمو الثقوب السوداء والمجرات الهائلة.

وقال كاروين: "تُظهر أرصادنا لأشعة غاما كيف يمكن للثقوب السوداء فائقة الكتلة أن تنقل كمية كبيرة من الطاقة إلى مجرتها المضيفة، حيث تخلق هذه الأجسام الغريبة موجات الصدمة، التي تعمل مثل المكابس وتقوم بتسريع الجسيمات المشحونة، المعروفة باسم الأشعة الكونية، لتقترب من سرعة الضوء .

اكتشاف ثقب أسود هائل يقع في مركز مجرتنا

يعتقد الباحثون أن القوس أ، وهو ثقب أسود هائل يقع في مركز مجرتنا، كان نشطاً وأنتج تدفقات فائقة السرعة، ويقول العلماء أن هذه الفرضية قد تفسر وجود فقاعات فيرمي، وهي هياكل غامضة، تقع فوق وتحت مركز درب التبانة، وقد تم اكتشافه في عام 2010 بمساعدة تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي التابع لناسا، وتمتد الفقاعات على طول إجمالي يبلغ حوالي 50000 سنة ضوئية.

ووفقاً لكاروين، يمكن أن تكون هذه الهياكل الغامضة من بقايا نشاط التدفقات الخارجة فائقة السرعة التي حدثت بالقرب من القوس أ.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال