باحثون أمريكيون يطورون علاج جديد لعلاج إصابات الحبل الشوكي الحادة لدى الفئران

علوم

باحثون أمريكيون يطورون علاج جديد لعلاج إصابات الحبل الشوكي الحادة لدى الفئران

13 تشرين الثاني 2021 19:25

نجح علاج جديد، طوره باحثون في الولايات المتحدة، في عكس الشلل وإصلاح إصابات الحبل الشوكي الحادة لدى الفئران، حيث استعادت الحيوانات قدرتها على المشي بعد أربعة أسابيع فقط من حقنة واحدة من العلاج.

علاج جديد لعلاج الفئران المصابة بالشلل

وقال البروفيسور صموئيل ستوب من جامعة نورث وسترن، والذي قاد الدراسة: "يهدف بحثنا إلى إيجاد علاج يمكن أن يمنع الأفراد من الإصابة بالشلل بعد صدمة أو مرض كبير، لعقود من الزمن، ظل هذا يمثل تحدياً كبيراً للعلماء لأن الجهاز العصبي المركزي في أجسامنا، والذي يتضمن الدماغ والحبل الشوكي، ليس لديه أي قدرة كبيرة على إصلاح نفسه بعد الإصابة أو بعد ظهور مرض تنكسي."

الألياف النانوية

وعندما يتم حقن العلاج، يشكل السائل على الفور شبكة من الألياف النانوية تتطابق مع الهيكل المحيط بالحبل الشوكي، وتكمن الصعوبة إذن في التواصل مع خلايا الجسم.

وقال ستوب: "إن المستقبلات في الخلايا العصبية والخلايا الأخرى تتحرك باستمرار، ولذلك، بالإضافة إلى محاكاة بنية الأنسجة حول الحبل الشوكي، يتم ضبط العلاج بدقة لتتناسب مع حركة المستقبلات الخلوية، وهذا يعني أن جزيئات العلاج من المحتمل أن تتلامس مع المستقبلات المتحركة في كثير من الأحيان".

وقال: "إن الابتكار الرئيسي في بحثنا، والذي لم يتم إجراؤه من قبل، هو التحكم في الحركة الجماعية لأكثر من 100000 جزيء داخل ألياف النانو، ومن خلال جعل الجزيئات تتحرك، أو ترقص أو حتى تقفز مؤقتاً خارج هذه الهياكل، المعروفة باسم البوليمرات فوق الجزيئية، فإنها تكون قادرة على الاتصال بشكل أكثر فعالية مع المستقبلات."

طريقة عمل هذا العلاج

وبعد ذلك، وبمجرد أن تتصل الجزيئات بالمستقبلات، فإنها ترسل إشارتين لبدء عملية الإصلاح، ويقول ستوب أن "الكابلات الكهربائية" التي ترسل إشارات إلى الدماغ، ترسل الإشارات لهم أيضاً وهذا يدفعهم إلى التجدد، وتحث الإشارة الأخرى الخلايا على التكاثر، مما قد يؤدي إلى إعادة نمو الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك، سيكون للأنسجة إمداد بالدم، وهو أمر بالغ الأهمية للإصلاح، ومن المأمول أن تساعد هذه الإشارة الثانية الخلايا العصبية على البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة.

آثار العلاج الجديد

تشمل الآثار الأخرى للعلاج تقليل النسيج الندبي وإصلاح الميالين، وهو العزل الذي يحيط بالمحاور، وفي غضون 12 أسبوع من الحقن، تتحلل المواد الموجودة في العلاج إلى مواد مغذية تمتصها الخلايا، ثم يختفي العلاج تماماً من الجسم دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية.

هذا ويأمل الباحثون في بدء التجارب البشرية في أسرع وقت ممكن، وقال ستوب: "سنذهب مباشرة إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لبدء عملية الحصول على هذا العلاج الجديد المعتمد للاستخدام في المرضى من البشر، الذين لديهم حالياً عدد قليل جداً من خيارات العلاج".

ويعتقد ستوب أيضاً أن عملية الضبط الدقيق للجزيئات لحركة الخلايا والمستقبلات يمكن تطبيقها في علاج الحالات الأخرى.

أنسجة الجهاز العصبي المركزي

وقال ستوب: "إن أنسجة الجهاز العصبي المركزي التي نجحنا في تجديدها بنجاح في الحبل الشوكي المصاب تشبه تلك الموجودة في الدماغ المتأثرة بالسكتة الدماغية والأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض العصبون الحركي ومرض باركنسون ومرض الزهايمر".

المصدر: موقع Science Focus