دراسة: الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أقل عرضة لتحديد أعراض الرجفان الأذيني

مرضى السكري والرجفان الأذيني

وقال الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور توبياس رايشلين، أستاذ أمراض القلب في مستشفى جامعة برن في سويسرا: "من اللافت للنظر أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري لديهم مقدرة منخفضة على الشعور بأعراض الرجفان الأذيني".

وقال رايشلين أن الفشل في تحديد هذه الأعراض "قد يؤدي إلى تأخر تشخيص الرجفان الأذيني، وبالتالي المزيد من المضاعفات مثل السكتة الدماغية، وتثير النتائج التي توصلنا إليها مسألة ما إذا كان يجب فحص مرضى السكري بشكل روتيني للكشف عن وجود الرجفان الأذيني".

مرضى التليف الكيسي

يعاني 2.7 مليون شخص على الأقل في الولايات المتحدة من مرض التليف الكيسي، والذي يمكن أن يؤدي إلى جلطات دموية وسكتة دماغية وفشل القلب ومضاعفات أخرى متعلقة بالقلب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 12.1 مليون بحلول عام 2030.

ويعد مرض السكري من النوع الأول والثاني من بين عدد من الحالات المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب، لذلك قرر الباحثون التحقيق فيما إذا كانت أعراض ومضاعفات التليف الكيسي تختلف بين الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.

اشتملت الدراسة على أكثر من 2400 مريض بمرض التليف الكيسي في سويسرا، بمتوسط ​​عمر يبلغ حوالي 74 عاماً، وكان حوالي 17٪ مصابين بمرض السكري.

وبالمقارنة مع غير المصابين بداء السكري، كان مرضى التليف الأُذيني للمصابين بداء السكري أقل قدرة بنسبة 25٪ على التعرف على الأعراض الشائعة للرجفان الأذيني، مثل سرعة ضربات القلب، كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ثلاث مرات، و 55٪ أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وضعف احتمال الإصابة بقصور القلب، و 39٪ أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية، كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 75٪ للإصابة بضعف إدراكي أو عقلي.

مما يعاني مرضى السكري؟

هذا ويعاني مرضى السكري أيضاً من مشاكل في الحركة، ووفقاً للدراسة، كانوا أقل قدرة على الاعتناء بأنفسهم والقيام بالأنشطة العادية من غير المصابين بالسكري، وتم نشر النتائج في 10 تشرين الثاني في مجلة جمعية القلب الأمريكية.