ارتفاع عدد حالات تفشي إنفلونزا الطيور في أوروبا وآسيا

علوم

ارتفاع عدد حالات تفشي إنفلونزا الطيور في أوروبا وآسيا

17 تشرين الثاني 2021 13:47

لقد تفشى إنفلونزا الطيور الشديدة العدوى في الآونة الأخيرة في أجزاء مختلفة من أوروبا وآسيا، وإنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض ليست مجرد إنفلونزا الطيور العادية، حيث يعرّف قاموس ويبستر "العوامل الممرضة" على أنها "تسبب المرض أو قادرة على التسبب فيه".

أنفلونزا الطيور شديدة العدوى

 وبالمثل، فإن أنفلونزا الطيور شديدة العدوى هي في الأساس أنفلونزا الطيور التي تكون إما شديدة القدرة على التسبب في المرض أو يمكن أن تسبب مرضاً شديداً، او كلاهما، وهذا هو السبب في أن هذه الفاشيات كانت نوعا ما مشكلة "ضخمة" لمزارعي الدواجن.

موقع DW الإعلامي الألماني

وفقاً لموقع DW الإعلامي الألماني، في الأشهر الأخيرة، كان هناك أكثر من 100 حالة تفشي لأنفلونزا الطيور في أوروبا، أضف إلى هذا العدد عدد حالات تفشي المرض التي حدثت في آسيا وهي أكثر من 100 حالة، وحتى الآن، ظهرت سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور شديدة العدوى بالفعل في بلدان مثل النرويج وفرنسا وبلجيكا وهولندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، وعلى سبيل المثال، وجد المعهد البيطري النرويجي سلالة H5N1 بين 7500 أو نحو ذلك من الدجاج البياض في روغالاند، النرويج، وتم اكتشاف سلالة H5N8 في مزرعة بها حوالي 143000 دجاجة في مدينة يوكوتي بمحافظة أكيتا باليابان، وأدى ظهور مثل هذه السلالات في المزارع إلى عمليات إعدام كبيرة للدواجن في محاولات لمنع انتشار الفيروس.

وبالإضافة إلى إغلاق أبواب الدواجن، أمرت الحكومات في بلجيكا وفرنسا وهولندا بتربية الدواجن داخل المنازل.

والآن إذا لم تكن تملك بعض الدواجن، فربما يكون خطر الإصابة بهذه السلالات من إنفلونزا الطيور منخفض للغاية، وبالنسبة لمعظم هذه الفاشيات، لم تكن هناك أي تقارير عن إصابات بشرية، والاستثناء الوحيد هو ما حدث في الصين، التي عانت من أكثر من مجرد عدد من حالات العدوى بين الدواجن، لقد أبلغوا أيضاً عن إصابة 21 شخصاً بفيروس أنفلونزا الطيور H5N6 في عام 2021 حتى الآن، وهذا أعلى بكثير من العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن خمس حالات فقط بين البشر.

زيادة في عدد إصابات البشر بإنفلونزا الطيور

إن أي زيادة في عدد إصابات البشر بإنفلونزا الطيور تستحق المراقبة الدقيقة للتأكد من عدم حدوث انتقال من إنسان إلى إنسان، وطالما أن انتقال العدوى يتم بين إنسان معين وطيوره، فمن غير المحتمل أن يشكل الفيروس تهديداً أكبر على البشر، لذلك لا داعي للذعر أو تخزين المزيد من المشتريات.

وفي حين أن فيروس إنفلونزا الطيور قد يكون مجرد مشكلة صغيرة في الوقت الحالي، فهناك دائماً احتمال أنه في وقت ما في المستقبل قد يطور القدرة على إصابة البشر وتسببهم في مرض أكثر خطورة، حيث يمكن أن تنشأ الأوبئة وحتى الأوبئة في حالة استمرار انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.

حماية الحيوانات من الفيروسات الخطيرة

وهذا تذكير آخر بأننا لسنا وحدنا، فنحن نتشارك هذه الأرض مع العديد من الحيوانات الأخرى، ومن المهم أيضاً حماية الحيوانات الأخرى من الفيروسات الخطيرة، حيث يحتاج مجتمعنا إلى أن يكون أكثر إدراكاً لما يحدث للحيوانات الأخرى وكيف يمكن للأنشطة البشرية أن تجعل الحيوانات الأخرى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ويمكن أن تكون قطعان الدواجن خزان مهم للتهديدات المستقبلية للسكان البشر، فبعد كل شيء، قد يكون الجواب على السؤال: "لماذا أصاب الفيروس الدجاج"، هو لأن البشر لم ينتبهوا بما يكفي.

المصدر: فوربس