الكرملين: السعي لحل الأزمة الأوكرانية بالقوة أمر مفجع وسيترتب عليه عواقب وخيمة

حيث قال المتحدث باسم الكرملين لقناة روسيا -1 التلفزيونية: "أوكرانيا تسعى على الأرجح لمحاولة أخرى لبدء حل مشكلتها بالقوة مما يخلق كارثة أخرى لنفسها ولكل فرد في أوروبا."

وبحسب بيسكوف، فإن أوكرانيا "تحقق ذلك، على الأرجح، تحت غطاء مناورات الناتو، وسفن الناتو في البحر الأسود، والجنود الأمريكيون والبريطانيون في المنطقة، فهناك المزيد والمزيد منهم"، وأصر بيسكوف على أن "هذا ما تسعى إليه أوكرانيا، وهذا أمر مفجع لأنه سيترتب عليه بعض العواقب الوخيمة".

هذا ولم يستبعد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف محاولات الاستفزاز لتبرير المزاعم الغربية حول التهديد القائم المزعوم بغزو روسيا لأوكرانيا، وقال: "لا يمكن استبعاد ذلك".

وبحسب بيسكوف، فإن "هذه الهستيريا تتصاعد بشكل مصطنع"، وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن "أولئك الذين جلبوا قواتهم المسلحة إلى الخارج يتهموننا ببعض النشاط العسكري غير العادي على أراضينا، أي الولايات المتحدة، حسناً، هذا ليس منطقياً نهائياً، وليس لائقاً تماماً".

- القضية الأوكرانية:

أشارت الوكالة إلى أن وزارة الدفاع الروسية، قد ذكرت في 10 تشرين الثاني أن سفن البحرية الأمريكية وصلت إلى البحر الأسود للمشاركة في التدريبات متعددة الجنسيات للقيادة الأمريكية الأوروبية في المنطقة، ووفقاً لبيانات الوزارة، دخلت المدمرة الأمريكية بورتر الحاملة للصواريخ، وناقلة النفط جون لينثول لتجديد الأسطول، وسفينة القيادة والأركان ماونت ويتني، إلى البحر الأسود للمشاركة في المناورة متعددة الجنسيات، وفي 15 تشرين الثاني، غادرت جبل ويتني إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد الانتهاء من التمرين، وانتقدت وزارة الدفاع الروسية هذه المناورات باعتبارها عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة تهدف إلى استخدام الأراضي الأوكرانية لأهداف عسكرية، وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة الروسية تراقب عن كثب الوضع في المنطقة.

كما ذكرت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في 18 تشرين الثاني، خلال اجتماع مجلس الإدارة الموسع بوزارة الخارجية أن تصرفات الدول الغربية في البحر الأسود تجاوزت الحدود، حيث "حلقت القاذفات الاستراتيجية على مسافة 20 كيلومتر من حدود دولتنا وحملت أسلحة خطيرة للغاية"، كما أشار رئيس الدولة أيضاً إلى أن تصرفات الغرب التي أدت إلى تفاقم الوضع يمكن رؤيتها ليس فقط في البحر الأسود ولكن أيضاً في مناطق أخرى قريبة من الحدود الروسية.