فوائد الصيام المتقطع كثيرة منها التحكم في الالتهاب وحماية القلب

فوائد الصيام المتقطع

قام الباحثون بتحليل البيانات من تجربة سريرية كان المشاركون فيها يصومون مرتين في الأسبوع، وشربوا الماء فقط، خلال الأسابيع الأربعة الأولى ثم مرة واحدة في الأسبوع بعد ذلك، واستمرت التجربة 26 أسبوع، أي حوالي ستة أشهر.

وأظهرت هذه النتائج، التي نُشرت في شهر أيلول في مجلة القلب الأوروبية المفتوحة، أن الصيام لا يقلل من البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يسمى بـ "الكوليسترول الضار"، لكنه يحسن النتائج المتعلقة بمقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تزيد نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى داء السكري من النوع 2، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بـ النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

أما التحليل الجديد لتلك التجربة، الذي تم تقديمه في مؤتمر الجلسات العلمية الافتراضية لجمعية القلب الأمريكية الذي عقد هذا الشهر، بحث في كيف يبدو أن الصيام المتقطع يحسن عوامل خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية.

الصيام المتقطع يحمي من أمراض القلب وداء السكري

افترض الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور بنجامين هورن، أن الآلية قد تكون مشابهة للطريقة التي تعمل بها فئة من الأدوية تسمى مثبطات النقل المشترك 2، SGLT-2 لـ مرض السكري من النوع 2 وخطر الإصابة بـ فشل القلب، حيث ترفع هذه الأدوية أيضاً مستويات بروتين يسمى غالكتين-3، والذي يتحكم في الالتهاب.

وقال هورن: "إنها علامة جيدة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنتائج سيئة، لأن الالتهاب عنصر رئيسي في قصور القلب ومرض السكري من النوع الثاني".

ووجد التحليل الجديد، الذي استخدم 67 من مستويات الغالكتين 3 الأصلية للمشاركين في التجربة وعلامات أخرى لـ فشل القلب، أن المستويات الأعلى من البروتين ارتبطت بنتائج أفضل في مقاومة الأنسولين وتقييمات متلازمة التمثيل الغذائي، كما أن هناك علامات أخرى لم تتغير، وتعتبر هذه النتائج أولية حتى يتم نشرها في مجلة علمية محكمة.

وقال هورن أن الزيادة في الغالكتين-3 يمكن أن تكون استجابة تكيفية تمنع الأمراض المزمنة عن طريق الحد من الالتهاب، وعلقت جو آن كارسون، الرئيسة السابقة للجنة التغذية في جمعية القلب الأمريكية والتي لم تشارك في البحث الجديد:" تشير الدراسة إلى وجود مجال لمزيد من التحقيق، فـ التأثير الهادف على الغالكتين-3 لم يظهر حتى نهاية فترة الدراسة التي استمرت 26 أسبوع، ولذلك، يبدو أنه عليك الالتزام بها للاستفادة منها".

وأشارت كارسون إلى أن قوة الاستنتاجات محدودة لأن التجربة السريرية الأصلية لم تكن مصممة لفحص مستويات الغالكتين 3 أو تأثيرها على صحة القلب، وقالت أن نمط الصيام لمدة 24 ساعة بالماء فقط في الدراسة قد لا يكون عملياً لـ معظم الأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن.

وأضافت: "إذا كنت تريد استخدام الصيام المتقطع لإنقاص الوزن، فمن الأفضل أن تفعل شيئاً أكثر اعتدالاً، مثل الصوم لمدة 12 إلى 16 ساعة، تستطيع أن تأكل أثناء النهار ولكن يجب أن تتوقف عند الساعة 6 مساءً، ولا تأكل مرة أخرى حتى الساعة 8 أو 10 صباحاً في اليوم التالي".