أخبار

عبد المجيد تبون: يجب أن تعود العلاقات مع باريس إلى طبيعتها على أساس الند للند

27 تشرين الثاني 2021 10:10

تبعاً لصحف محلية، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الجمعة، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة "يجب أن تعود إلى طبيعتها" لكن بشرط التعامل على أساس "الند للند" بين البلدين. وتحدث عن تطورات الأزمة مع المغرب، معتبراً أن من "الخزي والعار" أن "يأتي وزير من الكيان إلى بلد عربي ليهدد بلداً عربياً آخر".

ورأت وكالة "فرانس 24" أن تصريحات الرئيس الجزائري هي تأكيد لبوادر انفراج سابقة للأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، وتدفع باتجاه إنهاء الأزمة بين البلدين، إذ أكد تبون على أن العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة "يجب أن تعود إلى طبيعتها".

وقال تبون: "يجب أن تعود العلاقات لوضعها الطبيعي، بشرط أن يفهم الآخر أن الند للند ليس استفزازاً له. هي صيانة سيادة وطن استشهد من أجله، كما سبق وقلت، خمسة ملايين و630 ألف شهيد من 1830 إلى 1962"، أي من بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر حتى استقلالها.

وأضاف "لن تأتي الأمور بشكل سلس وأنا لا أحتاجك"، في إشارة إلى أن الجزائر لا تحتاج فرنسا.

وتطرق تبون إلى تطور العلاقات المقطوعة منذ آب/أغسطس مع المغرب، حيث اعتبر أن من "الخزي والعار" أن "يأتي وزير من الكيان إلى بلد عربي ليهدد بلداً عربياً آخر"، وهنا يحتمل الأمر إشارتين، إما زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد في آب/أغسطس، وإما زيارة وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس الأربعاء الماضي للمغرب حيث وقع البلدان اتفاقاً للتعاون الأمني.

وشدد تبون على أن الجزائر "أكبر من أن تكون تحت حماية أو جناح" فرنسا، مبدياً في الوقت نفسه استعداده للتعامل التجاري والحفاظ على مصالح الطرفين، مضيفاً: "نحن متفقون أن نتعامل معاً من أجل عدم عرقلة مصالح كل طرف، ولكن لن نقبل أن يُفرض علينا أي شيء".

وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة لوموند في 2 تشرين الأول/أكتوبر، متهماً النظام "السياسي-العسكري" الجزائري بتكريس "ريع للذاكرة" من خلال تقديمه لشعبه "تاريخاً رسمياً لا يسند إلى حقائق". وبحسب الصحيفة قال أيضاً إن "بناء الجزائر كأمة ظاهرة تستحق المشاهدة. هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال (...)".

وفي وقت لاحق، نقلت الرئاسة الفرنسية عن ماكرون أسفه "للخلافات وسوء الفهم" مع الجزائر، مؤكداً أنه يكن "أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية" و"تاريخها"، وهو ما رحبت به الجزائر وأرسلت وزير خارجيتها إلى باريس للمشاركة في مؤتمر دولي حول ليبيا.

واستدعت الجزائر في 3 تشرين الأول/أكتوبر سفيرها لدى فرنسا، احتجاجاً على تصريحات ماكرون، وحظرت تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في منطقة الساحل في أجوائها.

فرانس 24