سفير الإمارات لدى روسيا: نسعى للسلام وأهم شيء لدينا هو احترام الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم

وكان السفير الإماراتي قد شارك في الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وبمرور، 50 عاماً على العلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية، الذي أقيم في موسكو، حيث قال: "في البداية نرحب بكم باحتفالنا في اليومية الذهبية الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، أنا كسفير ونحن كسفارة واجبنا أن نتابع ونعمل جاهدين للوصول بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، كيف يتحقق هذا الشيء؟ من خلال متابعتنا المستمرة والزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين".

وأضاف: "في معرض "أيدكس" كان هناك تواجد روسي كبير، وهذا إذا دل على شيء، يدل على عمق العلاقات الثنائية، وعلى اهتمام روسيا بالمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية، وبعد يومين سنحتفل مع الجانب الروسي باليوم الوطني في "إكسبو دبي 2020" أي بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر المقبل بحضور معالي رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميسوشتين، هذا الاهتمام كذلك دليل على المكانة التي توليها روسيا لعلاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا ألاحظ هذا الشيء من خلال عملي اليومي، أعتقد كان واضحاً لكم جميعاً عدد الزوار الكبير الذين حضروا هذه الفعالية، والجميع كانوا حريصين رغم الوضع الذي نحن فيه والتحديات الصعبة التي يمر بها العالم، على أن يحضروا هذا الحفل ويباركوا لنا هذا النجاح وهذه العلاقة المميزة بين البلدين الصديقين".

وتحدث عن النقل الجوي بين البلدين، فقال: "على صعيد النقل الجوي الحمد لله عادت الأمور إلى ما كانت عليه، اليوم تم إعادة فتح جميع الرحلات بين البلدين الصديقين وكانت روسيا من أوائل الدول التي عملت على هذا الشيء، هذا أيضا يؤكد متانة العلاقة بين البلدين، واهتمام الجانب الروسي بتطوير العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وإذا تحدثت عن مجالات التعاون، فهناك مجالات كثيرة لا تعد ولا تحصى، وأحب أن أؤكد أن التعاون مستمر، وتطلعاتنا وتطلعات القيادة دائما ترغب في تطوير العلاقة في شتى المجالات، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن القيادة، وأهنئ مرة أخرى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بهذه المناسبة العظيمة ونسأل الله تعالى أن نكون عند حسن الظن، وكذلك أهنئ حكومة وشعب دولة الإمارات وحكومة وشعب روسيا الاتحادية بمناسبة مرور خمسين عام على العلاقات الدبلوماسية وإن شاء الله القادم أفضل".

وتابع الجابر متحدثاً عن الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الروسي: "في إكسبو كان لدينا وفد روسي كبير برئاسة معالي وزير الصناعة والتجارة الذي حضر معرض أيدكس للطيران، ووفد أيضا من وزارة الدفاع الروسية ومن الجهات المعنية الأخرى الروسية، وخلال زيارة معاليه لدولة الإمارات، التقى بأصحاب السمو والشيوخ، صاحب السمو ولي عهد أبو ظبي، وسمو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد، وسمو وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله ابن زايد آل نهيان، وكذلك معالي الدكتور سلطان ابن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي ريم ابنة إبراهيم الهاشمي، وجميع هذه اللقاءات تمت في يومين، هذا الحرص يؤكد لنا رغبة الجانب الروسي في تعزيز العلاقات مع الجانب الإماراتي وتوسيعها. الاتفاقيات التي تم توقيعها، هي مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة الروسية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مجال الهيدروجين، وعملنا على هذه المذكرة منذ 4 أو 5 أشهر تقريباً، وتوجد هناك تجهيزات بين فرق العمل المعنية في البلدين، وكذلك يوجد حضور كبير روسي لمعرض أديبك في أبو ظبي، شركات روسية كبيرة شاركت، تواجد روسي كبير، نحن فخورون اليوم جداً بهذه العلاقة المتميزة، والأولوية في علاقتنا أننا دائماً نسعى لتعزيزها، ونتطلع إلى مستويات وآفاق أرحب، أعيد وأكرر تطلعاتنا كثيرة وتهمنا العلاقة مع روسيا الاتحادية مثلما ذكرت، العلاقة جداً قوية وعلينا أن نحافظ عليها ومساعدة الزملاء في دولة الإمارات وفي روسيا الاتحادية، وهذا ما أحظى به وأراه في روسيا الاتحادية، كل الطرق والأبواب مفتوحة".

وذكر الجابر لقائه قبل بضعة أيام بنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، فأوضح: "ناقشنا الوضع في الشرق الأوسط، والوضع في لبنان، وفي سوريا، ذكر معاليه أن الزيارة التي قام بها سيدي سمو الشيخ عبد الله ابن زايد آل نهيان لسوريا والتقى فخامة الرئيس بشار الأسد هي زيارة مهمة، والاجتماع أخذ تقريباً ساعتين وهذا يدل على اهتمام دولة الإمارات بالعلاقة مع سوريا، أيضاً الوضع في ليبيا، ووضع الانتخابات الحالي، الوضع في أفغانستان، ومناقشة عدد من الأمور التي تهمنا نحن كطرفين في ملفات كثيرة".

وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه الإمارات بحل هذه الأزمات أضاف سعادة السفير: "الإمارات دائماً تسعى للسلام، قيادتنا الحمد لله حكيمة ورشيدة وتمتلك حكمة مكتسبة من المغفور له الشيخ زايد ابن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ونعمل نحن جميعاً في دولة الإمارات لتحقيق السلام أينما كان وأينما طلب منا، فدائماً تكون الإمارات متواجدة وجاهزة، وأهم شيء عندنا هو الاحترام المتبادل واحترام الآخرين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام ثقافات الآخرين، والدليل أكثر من مئتين جنسية تعيش في دولة الإمارات".