علماء  يكتشفون نوعين جديدين من آثار الأقدام البشرية في إفريقيا

علوم

علماء  يكتشفون نوعين جديدين من آثار الأقدام البشرية في إفريقيا

2 كانون الأول 2021 18:34

كشفت آثار الأقدام الأحفورية المكتشفة في تنزانيا أن نوعين بشريين كانا يعيشان في نفس المكان في نفس الوقت. 



الآثار الأحفورية


يُفترض منذ فترة طويلة أن "أسترالوبيثكس أفارينسيس" هو النوع البشري الوحيد الذي عاش منذ 3.7 مليون سنة، واعتبره العلماء سلفاً للإنسان الحديث، لكن الاكتشافات الحديثة لبقايا أخرى، مثل الفكين والجماجم وعظام القدم، تشير إلى أن مجموعة متنوعة من أشباه البشر ربما كانت موجودة خلال ذلك الوقت.


في لاتولي بشمال تنزانيا، تأتي جميع آثار الأقدام من نفس طبقة الطين، وأشار إليسون ماكنوت، عالِم الأنثروبولوجيا البيولوجية في كلية التراث بجامعة أوهايو لطب تقويم العظام، إلى أن الأفراد من هذين النوعين البشريين الأوائل يجب أن يكونوا قد تحركوا في غضون ساعات أو أيام من بعضهم البعض.


 المشي على قدمين سمة إنسانية 


وقال ماكنوت: "إن المشي على قدمين سمة إنسانية فريدة ومميزة، إنها طريقة غريبة جداً للتنقل عبر العالم، وهي مختلفة تماماً عن جميع الحيوانات الأخرى".


علماء الحفريات 


في السبعينيات، اكتشف علماء الحفريات آثاراً لمجموعة كبيرة من الحيوانات بما في ذلك النعام والزرافات والضباع و أسترالوبيثكس أفارينسيس.


وكشفت مجموعة أخرى من المسارات عن المشي على قدمين، لكن هذه لم تكن تبدو بشرية، ولذلك قرر العلماء أن دباً صغيراً قد ترك المجموعة، حيث كانت الدببة منتشرة في إفريقيا، ولاحظ العلماء أن القدمين الخلفيتين للدب تشبهان أقدام الإنسان، ويمكن للدببة أن تمشي على قدمين، ولا تترك دائماً آثار مخالب مميزة.


لكن آثار الأقدام، على عكس العظام، تلتقط السلوك الفعلي للبشر الأوائل، وتسمح للعلماء بتخيل هذه الأنواع في ليتولي.


آثار الأقدام المختلفة 


ومن خلال فحص آثار الأقدام المختلفة، قرر فريق البحث أن ملامح الحفريات تبدو أكثر شبهاً بالإنسان، حيث يُظهر نمط المشي المحفوظ في المسارات خطوة عرضية، مع تقاطع القدم أمام خط منتصف الجسم، حيث يمكن للناس أن يقوموا بمثل هذه الخطوات أثناء المشي على الأسطح غير المستوية أو عند استعادة توازنهم.


ويقول ماكنوت: "هذا في الواقع دليل آخر على أنه ليس دباً، لأن الدببة ليس لديها مفاصل مناسبة في وركها وركبتها للسماح لها بالوقوف والحفاظ على توازنها أثناء المشي المتقاطع". 


كما درس الباحثون أيضاً مقاطع فيديو تم التقاطها لدببة سوداء برية ووجدوا أنها نادراً ما تمشي على أرجلها الخلفية.


ويقول ماكنوت: "عندما يقف دب، فإنه عادة ما يتمسك بشجرة، أو ربما يتخذ خطوة أو خطوتين، لكنه لا يأخذ عادةً أربع خطوات أو أكثر، وهو ما تحتاجه حقاً للوصول إلى الآثار التي وجدناها في هذا الموقع."


معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا 


وقالت ستيفاني ميليلو، عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا، والتي لم تكن جزءاً من فريق البحث: "إذا كان هذا هو النوع الثاني، فإن هذا الاكتشاف يُظهر أن أسترالوبيثكس أفارينسيس وشيء آخر كان موجوداً في الحقيقة في نفس الوقت، وفي نفس المكان".



المصدر: موقع نيوز ماكس