العلوم

دراسة جديدة عن الأنسجة الرخوة الأحفورية تتمكن من حل معضلة داروين

12 كانون الثاني 2021 22:38

مكن تحليل بقايا 547 مليون عام الباحثين من تتبع أصول بعض أقدم الحيوانات في العالم إلى الوراء أكثر من أي وقت مضى، وكشفت دراستهم عن أول صلة معروفة بين الحيوانات التي تطورت خلال ما يسمى بالانفجار الكمبري منذ حوالي 540 مليون سنة وواحد من أسلافهم الأوائل.

حتى وقت قريب، لم يُعرف الكثير عن أصول الحيوانات التي تطورت خلال الحدث الكمبري بسبب نقص الأدلة الأحفورية المحفوظة جيداً، وحيرت الأصول الغامضة للحيوانات التي تطورت في هذا الوقت، عندما زاد تنوع الحياة على الأرض بسرعة، مما أدى إلى ظهور جميع مجموعات الحيوانات الحديثة تقريباً، حيرت عالم الطبيعة في القرن التاسع عشر تشارلز داروين، وغالباً ما يشار إليها باسم معضلة داروين.

قبل الدراسة الجديدة، ثبت أنه من الصعب تتبع الروابط مع الحيوانات السابقة لأن أنسجتها الرخوة، التي توفر أدلة حيوية حول أسلاف الحيوانات، تتعطل دائماً تقريباً بمرور الوقت.

وخلال العمل الميداني في ناميبيا، اكتشف علماء من جامعة إدنبرة بقايا أحفورية لحيوانات صغيرة، تُعرف باسم ناماكالاتوس، تشبه وسادة دبوس مثبتة بساق قصيرة، وباستخدام تقنية التصوير بالأشعة السينية، وجد الفريق بعض الأنسجة الرخوة للحيوانات المحفوظة بطريقة صحيحة داخل الحفريات بواسطة معدن معدني يسمى البيريت، وحتى الآن، لم يتعرف العلماء إلا على بقايا الهياكل العظمية لنماكالاتوس.

وكشفت دراسة الأنسجة الرخوة، ومقارنتها مع تلك الموجودة في الحيوانات التي تطورت لاحقاً، أن ناماكالاتوس كان سلفاً مبكراً للأنواع التي ظهرت خلال الانفجار الكمبري، ومن بينها أنواع من الديدان ورخويات عصور ما قبل التاريخ.

يذكر أن هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة التقدم العلمي تم تمويلها من قبل مجلس أبحاث البيئة الطبيعية، وشارك في العمل أيضاً باحثاً من جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، روسيا.