الولايات المتحدة تطور لقاحات فيروس كورونا بالاعتماد على أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية

تطوير لقاحات كورونا

تم وضع تسلسل لقاحات فيروس كورونا وتطويرها واعتمادها في الولايات المتحدة في وقت قياسي، ولكن لم يكن ذلك ممكناً بدون عقود من العمل من قبل باحثي فيروس نقص المناعة البشرية.

الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

وقال ميتشل وارين ، المدير التنفيذي لمجموعة AVAC، وهي مجموعة عالمية مناصرة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية: "كل من يعمل على لقاحات فيروس كوفيد-19 تقريباً يأتي من عالم فيروس نقص المناعة البشرية، كانت شركة موديرنا تعمل على لقاح فيروس نقص المناعة البشرية المستند إلى تقنية الرنا المرسال" مرنا" قبل أن يُعرف وجود فيروس سارس-كوفيد-2."

لقاح فيروس نقص المناعة البشرية 

استعصى لقاح فيروس نقص المناعة البشرية على العلماء لعقود، حيث يتمثل التفكير التقليدي حول اللقاحات في محاكاة استجابة المناعة الطبيعية للجسم ضد الفيروس، ولكن مشكلة فيروس نقص المناعة البشرية هي أن الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم ليست قوية بما يكفي لمحاربة الفيروس، وهذا يعني أن اللقاح يجب أن يعالج المشكلة بطريقة مختلفة، ويأمل العلماء أن تكون تقنية مرنا، وهي نفس التقنية المستخدمة في لقاحات فيروس كوفيد-19 من موديرنا و فايزر، نقطة انطلاق.

كما أن التمويل الحكومي هو عنصر حاسم في جميع أبحاث وتطوير اللقاحات، ففي غضون بضعة أشهر ، تم تخصيص مبلغ ​​10 مليارات دولار لأبحاث وتطوير لقاح كورونا، وعلى النقيض من ذلك، وبين عامي 2000 و 2020، ساهمت الحكومة الأمريكية بمبلغ 12 مليار دولار في أبحاث وتطوير لقاح فيروس نقص المناعة البشرية، وهذا التمويل يذهب في كثير من الأحيان إلى الشركات الخاصة.

تجارب لقاح فيروس نقص المناعة البشرية 

وقال الدكتور جيفري هاريس، المؤسس المشارك لشبكة تجارب لقاح فيروس نقص المناعة البشرية: "تم تطوير كل لقاح نحصل عليه اليوم من قبل شركة خاصة، على الرغم من أن البحث والتطوير الفعلي ربما كان مشروعاً مشتركاً".

لقاح موديرنا

هذا ويمكن أن يكون للشراكات بين القطاعين العام والخاص آثار خطيرة على من يربح ومن يحصل في النهاية على اللقاح، حيث تخوض موديرنا والمعاهد الوطنية للصحة حالياً معركة قانونية حول براءة اختراع رئيسية للقاح موديرنا ضد فيروس كوفيد-19.