ماريا زاخاروفا: اجتماع الناتو الأخير أظهر مجدداً هوس الحلف لمكافحة تهديدات وهمية

ماريا زاخاروفا: اجتماع الناتو الأخير أظهر مجدداً هوس الحلف لمكافحة تهديدات وهمية

أشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الناتو أظهر مرة أخرى هوس الحلف بمكافحة التهديدات الوهمية بدل التعاون مع الآخرين في مواجهة التحديات الحقيقية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن زاخاروفا قولها في بيان: إن السبيل الوحيد لحل الوضع الأمني المؤسف في أوروبا هو إبرام موسكو وحلف شمال الأطلسي اتفاقيات طويلة الأمد تمنع توسع الحلف باتجاه الشرق.

وجاء في البيان: "منذ نهاية الحرب الباردة، تلقت روسيا بشكل متكرر تأكيدات بأن نفوذ الناتو وقواته لن يتسع شبراً واحداً نحو الشرق، لكنه غفل عن كل هذه الوعود ولم يفِ بها، والنتيجة هي الوضع الأمني المؤسف الحالي في أوروبا، ونحن على ثقة من أن الطريقة الوحيدة لحل الموقف هي وضع اتفاقيات طويلة الأمد بشكل مشترك تمنع توسع الناتو في الشرق ونشر أنظمة الأسلحة التي تهددنا في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود الروسية".

وأكدت زاخاروفا أن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الناتو، الذي عقد في العاصمة اللاتفية ريغا في الفترة الممتدة من 30 تشرين الثاني إلى 1 كانون الأول، أظهر مرة أخرى "هوس الحلف بمكافحة التهديدات الوهمية" بدل التعاون مع الآخرين في مواجهة التحديات الحقيقية، وقالت: "كان أحد النقاط التي ركز عليها الاجتماع مرة أخرى هي روسيا و"عدوانها المحتمل" على أوكرانيا، وألقي باللائمة على بلدنا لقيامه بشيء ما بالقرب من حدود الناتو، وتهديد الحلف عبر نقل قواته ضمن أراضيه، لكن الناتو هو الذي تحرك بالقرب من حدودنا، ويعزز من قواته العسكرية والمناورات واسعة النطاق بالقرب من حدودنا".

وأضافت: "إن انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو خط أحمر في نظرنا، ونحن نتحدث عنه منذ فترة طويلة، وتهدف السياسة المستمرة إلى جر كييف إلى فلك الحلف، والتحرك الفعلي لحلف الناتو لاستخدام البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا ومحاولات تحويل أوكرانيا إلى موطئ قدم في مواجهة مع روسيا، وهذا قد يؤدي إلى عواقب سلبية وخيمة، ويؤدي إلى تفاقم الوضع العسكري والسياسي في أوروبا ككل".

وكالة "تاس" الروسية