أخبار لبنان

مصطفى بيرم: هناك مافيا تتلاعب بسعر الدولار في لبنان ويجب ضربها بيد من حديد

4 كانون الأول 2021 14:45

شدد وزير العمل مصطفى بيرم، خلال لقاء حواري نظمه "صالون الحاج أبو رضا الثقافي" في الوردانية، على وجود مشاكل كبرى في الضمان الاجتماعي، لافتاً إلى أن "هذه أزمة كبرى، فمجلس إدارة أصبح نصفه غير موجود، والنصاب غير مؤمن، إذا غاب فرد واحد تعطل النصاب. إنه أشبه بالبوسطة الماشية ولكن لا تعلم كيف".

وأكد بيرم أنه سيبذل "جهوداً كبيرة في سبيل تصحيح وضع الضمان، والتقيت لهذه الغاية الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، بالإضافة إلى اتصالات مع المؤسسات، فالضمان له على الدولة دين بأربعة آلاف مليار و992 مليون ليرة"، كما أكد انه ضاعف عملية الاستشفاء لمساعدة المواطنين.

وقال بيرم متناولاً الإيجارات والحد الأدنى للأجور: "أولى الواجبات علي كانت دعوة لجنة المؤشر إلى الاجتماع، وهي التي تجمع الدولة وأصحاب العمل والعمال، لتحسين الأجور، فتبين لي أن اللجنة لم تجتمع منذ خمس سنوات، لا بل كانت ممنوعة من الاجتماع، إذ كان وزير العمل يتعرض لضغوط إذ يكون تابعا لطبقة اقتصادية معينة، فيتم الضغط عليه. أول توقيع وقعته في الوزارة كان توقيع تشكيل لجنة المؤشر، وبدأت اجتماعاتها بشكل سريع في ظل ظروف اقتصادية صعبة، ووافقنا على 65 ألف بدل النقل في القطاع الخاص. يجب الوقوف بجانب العامل".

وسلط الضوء على "أهمية محاربة البطالة"، وأشار إلى أنه "بعد الدراسات توصلت إلى قرار ثوري، إذ للمرة الأولى نحفظ حق أصحاب الحاجات الخاصة، وقمنا بتفعيل قانونهم وحولناه وعكسناه في القرار للاستفادة من مواهبهم. ثانياً إزالة الغبن عن الفلسطيني، بما لا يؤدي إلى مزاحمة العامل اللبناني، وعلينا إعطاءه الحق، وخصوصاً أنه ينفق في لبنان، ويحسن الدورة الاقتصادية".

وأكد بيرم أنه تشدد بدخول العمال الأجانب، ورأى أنه "ممنوع على لبنان أن يكون عليه شبهة الاتجار بالبشر"، مشيراً إلى "إبلاغ المنظمات الدولية بعدم توقيع أي عقد أو اتفاق لا يكون للعامل اللبناني فيها حصة الأسد".

وأضاف: "هناك صعوبة في وضع سلسلة رتب ورواتب جديدة"، ملمحاً إلى أن "مسألة التضخم خطيرة جداً، إذ في آخر تقرير من الإحصاء المركزي، منذ ثلاثة أيام، تبين أن التضخم في المواد الغذائية 2300 %". وتحدث عن "الدور الإيجابي الذي لعبه رئيس الحكومة في معالجة هذه الأوضاع، من خلال الاقتراح الذي تقدمت به عبر التمدد الأفقي لا العمودي، وان نشمل كل من يخدم المرفق العام، فقمنا بوضع 64 ألف، ونصف راتب لا يقل عن مليون و500 ألف".

وقال بيرم إن "في لبنان مافيا يجب ضربها بيد من حديد"، متسائلاً "كيف يقفل سعر الدولار الساعة 12 عند منتصف الليل بسعر 23 ألف ليرة، وبعد أربعين دقيقة فجراً يصبح 24 الف ليرة، فهذا الأمر اقتصادياً غريب جداً، إذ ليس هناك من نشاط سياسي أو اقتصادي ليلاً لكي يرتفع الدولار، لذلك، يبدو أن هناك مافيا تعمل على ضرب لبنان واللبنانيين، وما يجري هو أن الأمريكي يريد إعادة رسم المنطقة، لأنه يحاول الخروج منها بعد تعرضه لخسائر كبيرة، إذ لم يعد يحقق نتائج عبر العسكر، وإسرائيل لم تعد تلك الثكنة التي يرتكز عليها، ولم يعد محسوماً أن إسرائيل تنتصر في عملية عسكرية، فهناك توازن على مستوى القدرات معها، وهي لذلك تعمل بيدها، ولأجل ذلك تبني أهم وأضخم سفارة في الشرق الأوسط، في منطقة عوكر في بيروت، بقيمة مليار و200 مليون دولار، ومساحتها 100 ألف متر مربع، وهي قاعدة وتشمل أشياء لا يمكن تخيلها من البرمجة والديجيتال والتنصت والاستخبارات، لأنها ادركت أن الإسرائيلي لم يعد يحقق ما تريد، وهي تريد ضمانة مصالحها في لبنان".

وختم: "ممنوع علينا أن نستخرج النفط والغاز من هنا وهناك، لأن المطلوب هو الضغط حتى ترضخ وتتنازل لتكون إسرائيل هي الأساس في عملية التوزيع".

الوكالة الوطنية للإعلام