دخول أربعة أقمار صناعية إيرانية مرحلة الاختبار النهائي استعدادا لإطلاقها إلى الفضاء

دخول أربعة أقمار صناعية إيرانية مرحلة الاختبار النهائي استعدادا لإطلاقها إلى الفضاء

تستمر إيران بتطوير برنامجها الفضائي لتلتحق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال عبر تطوير صناعة الصواريخ القادرة على إيصال الأقمار الصناعية إلى مدارها، ومواصلة صناعة الأقمار متعددة الأغراض، رغم فشل عدة محاولات للإطلاق في الماضي.

حيث نقل موقع سبوتنيك عن وكالة إرنا الإيرانية تأكيدها اليوم الأحد بأن أربعة أقمار صناعية إيرانية، دخلت مرحلة الاختبار النهائي على أن تكون جاهزة للإطلاق والاستقرار في المدار الفضائي حول الأرض قريبا.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الأقمار الصناعية هي "ظفر 2" و "ناهيد 2 و1" و "بارس 1"، وذلك بالتوازي مع خضوع كتلة النقل المداري "سامان" والمحرك الفضائي "آرش" لاختبارات نهائية، مبينة بأن الأقمار الصناعية الإيرانية الأربعة والمحرك الفضائي وكتلة النقل المداري للقمر الصناعي تعتبر من أهم الإنجازات التي حققتها صناعة الفضاء الإيرانية المهمة، خلال العامين الماضيين.

وبينت بأن صناعة القمر الصناعي "ظفر 2" قد بدأت قبل 8 سنوات في جامعة العلوم والتكنولوجيا الإيرانية بنسبة 95 في المائة، وهي النسخة الحديثة من القمر الصناعي "ظفر 1" وتنتظر الإطلاق منذ سنتين، ومن مميزاته أن الدقة المكانية لكاميراته تبلغ 16 مترا.

أما القمر الصناعي "ناهيد 1" فيخصص للبحوث العلمية، وتم تزويده بلوحين قابلين للسحب من الألواح الشمسية، ومهامه الاتصالات وتبادل المعلومات مع المحطات الأرضية، وهو مزود بكاميرا للاستشعار عن بعد.

بينما تم تخصيص القمر الصناعي "ناهيد 2" للاتصالات، ويبلغ وزنه 100 كغ، وانتهى صنعه أواخر العام الماضي الإيراني، ومهمته تتمثل في التركيز على تنمية واختبار التقنيات المهمة، واختبار مواقع البث لإشارات الراديو المستقلة.

كما يعتبر القمر الصناعي "بارس 1" الخطوة الأولى في تصميم وبناء أقمار الاستشعار عن بعد، وتم استخدام حمولات مختلفة ذات دقة متوسطة في هذا القمر الصناعي الإيراني، بهدف تنفيذ مراحل تطوير التكنولوجيا لمهمة القياس النهائية.

ويذكر أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، كان قد أعلن في تموز/ يوليو الماضي بأن إيران ستصبح في غضون أعوام مقبلة عدة ضمن الدول الخمس الأولى عالميّا في مجال الفضاء، داعيا إلى "عدم النظر إلى الإطلاقات غير الناجحة، إذ أننا نعالج النواقص مع كل عمليّة إطلاق غير ناجحة، وإن كان الإطلاق ناجحًا فإننا نكون قد حقّقنا تقدمًا".

وكان إيران قد أعلنت العام الماضي نجاحها إيران في نقل قمر نور وهو أول قمر صناعي عسكري، إلى المدار حول الأرض على ارتفاع 425 كلم.

المصدر: سبوتنيك