بحيرات أمريكا الكبرى تتجمد بطريقة غير متوقعة: العلماء يبحثون عن تفسيرات جديدة

تجمد بحيرات أمريكا الكبرى

 شهدت شيكاغو موجة برد قاسية في يناير 2025، أدت إلى تجمد بحيرات أمريكا الكبرى بطريقة أذهلت العلماء، بينما كانت بحيرة ميشيغان تتجمد بالقرب من المتوسط التاريخي، شهدت بحيرة إيري زيادة كبيرة في الجليد، مما أدى إلى احتجاز سفينة شحن مؤقتا، يعتمد العلماء الآن على بيانات الأقمار الصناعية مثل ICESat-2 لتحسين توقعات الجليد وفهم التغيرات في المياه العذبة.

موجة برد قاسية تضرب شيكاغو:  

بين 19 و24 يناير 2025، تعرضت شيكاغو لموجة برد شديدة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى -15°F (-26°C)، على الرغم من البرودة القاسية، بقيت المدينة خالية من الثلوج في البداية، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الظروف.

 عودة الثلوج إلى مدينة الرياح:  

مع نهاية موجة البرد، عادت الثلوج لتغطي منطقة شيكاغو بين 22 و23 يناير، التقطت صور الأقمار الصناعية هذه التغيرات، حيث ظهرت طبقة جديدة من الثلوج فوق المدينة وبحيرة ميشيغان، عادة ما يصل الجليد في البحيرات الكبرى إلى ذروته في أواخر فبراير أو أوائل مارس.

 الرياح تشكل أنماط الجليد:  

في 24 يناير، أدت الرياح إلى دفع الجليد بعيدا عن السواحل، مما أدى إلى تكوين أنماط غير عادية، وفقا لجيا وانغ، عالم المناخ الجليدي في مختبر أبحاث البيئة بالبحيرات الكبرى التابع لـ NOAA، فإن المناطق القريبة من الشاطئ كانت مغطاة بجليد رقيق، بينما كانت المناطق البعيدة تحتوي على جليد أكثر خشونة. 

الجليد يحبس سفينة شحن في بحيرة إيري:  

في بحيرة إيري، وصلت نسبة الجليد إلى حوالي 80%، وهو ما يتجاوز المتوسط التاريخي بشكل كبير، كان الجليد سميكا لدرجة أنه أوقف سفينة شحن كندية مؤقتا، وفقا لتقارير إخبارية.

 ICESat-2 وأبحاث الجليد المستقبلية:  

يعمل العلماء على استخدام بيانات الأقمار الصناعية مثل ICESat-2 لقياس سمك الجليد في البحيرات الكبرى، وفقا لإريك أندرسون، الباحث في كلية كولورادو للمناجم، يمكن أن تساعد هذه البيانات في تحسين توقعات الطقس وفهم التغيرات في المياه العذبة على سطح الأرض.

يُظهر تجمد البحيرات الكبرى في يناير 2025 مدى تعقيد أنماط الطقس وتأثيراتها على البيئة. بفضل التكنولوجيا الحديثة مثل ICESat-2، يمكن للعلماء تحسين فهمهم لهذه الظواهر وتطوير أدوات أفضل للتنبؤ بالتغيرات المناخية.