علنت الصين اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ستدفع ثمن أفعالها الخاطئة بعد إعلان واشنطن مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وبحسب سبوتنيك، فقد نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان قوله خلال إفادة إعلامية في بكين اليوم بأن الصين تعارض المقاطعة وستتخذ "إجراءات مضادة حازمة".
وتوعد ليجيان بأن "الولايات المتحدة ستدفع ثمن أفعالها الخاطئة"، مضيفا "دعونا جميعا ننتظر ونرى".
واعتبر بأن المقاطعة الأمريكية "أضرت بأساس وجو التبادل الرياضي والتعاون في الألعاب"، في معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت الصين ستدرس المقاطعة الدبلوماسية للألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة، داعياً الولايات المتحدة إلى إبعاد السياسة عن الرياضة، قائلاً إن المقاطعة تتعارض مع المبادئ الأولمبية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الاثنين بأن مسؤولي الحكومة الأمريكية سيقاطعون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بسبب "الفظائع" في مجال حقوق الإنسان في الصين، على الرغم من أن الرياضيين الأمريكيين يحظون بحرية السفر إلى هناك للمنافسة.
وفي سياق متصل، قال وانج وين الأستاذ بجامعة رينمين في بكين لرويترز "إنه من الحماقة والسخافة أن تفعل الولايات المتحدة ذلك" مضيفا أن القوى الكبرى الأخرى يمكن أن تفعل الشيء نفسه مع واشنطن عندما يحين دور الولايات المتحدة لاستضافة الألعاب.
وأشار الموقع إلى أنه من المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2028 في لوس أنجلوس وتستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2030 في سولت ليك سيتي.
وكانت إدارة بايدن قد عزت سبب مقاطعتها لما تسميه واشنطن إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين، وهو ما تنفي بكين حدوثه.
ويذكر أن الخارجية الصينية كانت قد دعت أمس الإثنين الولايات المتحدة إلى التوقف عن الدعوة إلى مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوية لتجنب التأثير على التعاون بين البلدين في مجالات مهمة.
وتأتي المقاطعة الأمريكية لتزيد التوترات في العلاقات بين واشنطن وبكين رغم ما جرى سابقا من محاولات لخفض مستوى التوتر بينهما عقب إجراء الرئيسين الأمريكي والصيني قمة افتراضية منتصف الشهر الماضي دعا خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى حل الخلافات بشكل بناء بين البلدين، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام بلاده بسياسة الصين الواحدة وبأنها لا تنوي الدخول بصراع مع الصين.
