أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وروسيا أحرزتا تقدماً في مفاوضاتهما بشأن القيود المفروضة على السفارات والممتلكات الدبلوماسية الروسية المصادرة.
وقال برايس، في معرض إجابته عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس اقتراح موسكو الرفع المتبادل لجميع القيود المفروضة على السفارات: "أفترض أنهم يريدون عودة المنشآت الخاصة بالدبلوماسيين".
وأضاف: "لقد أحرزنا تقدماً كما سمعتم بشأن هذه القضايا في الأيام الأخيرة. وأنا أفهم أن تلك المناقشات من المقرر استئنافها".
وأكد أن بلاده تريد "سفارة تعمل بكامل طاقتها في موسكو. ونتفهم تماماً رغبة روسيا في أن يكون لها سفارة تعمل بكامل طاقتها هنا في واشنطن، ونعطي الأولوية لذلك... نحن نقدر هذه الخطوط المفتوحة للاتصال والحوار".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، فرضت في نهاية عام 2016 مجموعة إجراءات ضد روسيا بدعوى التدخل في الانتخابات و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا، فحظرت واشنطن الوصول إلى اثنين من المجمعات السكنية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الروسية الدائمة في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، والتي تعتبر من الممتلكات الدبلوماسية الروسية.
وأعلن مستشار السفارة الروسية في واشنطن سيرغي كوشيليف، الشهر الماضي، أن موسكو تطالب واشنطن بتعويضات عن الاستيلاء على مرافق دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، وقال: "نطالب بشكل عاجل على جميع المستويات بالإعادة غير المشروطة والتعويض عن الخسائر"، مشيراً إلى "مصادرة 6 مرافق روسية".
وأضاف: "على مدى السنوات القليلة الماضية، طالبت السفارة وزارة الخارجية الأمريكية 470 مرة بالسماح لنا بزيارة المرافق وجرد محتوياتها، والاطلاع على حالة المباني والمنشآت، ولكن يتم منعنا بشكل منتظم من ذلك".
