علماء الآثار يكتشفون هيكل عظمي يحمل مسمار في كعبه في المملكة المتحدة

منوعات

علماء الآثار يكتشفون هيكل عظمي يحمل مسمار في كعبه في المملكة المتحدة

10 كانون الأول 2021 17:32

تم اكتشاف الهيكل العظمي لرجل يحمل مسمار في كعبه في فنستانتون، كامبريدج شاير، شرق إنكلترا، من قبل علماء آثار من ألبيون، حيث تم الكشف عنه يوم الأربعاء.



المدن الرومانية كامبريدج و غودمانشيستر 


قام الفريق الأثري بهذا الاكتشاف أثناء التنقيب عن مستوطنة على جانب الطريق في عام 2017، في فنستانتون ، والتي توجد على طريق ديفانا، وهو طريق يربط بين المدن الرومانية كامبريدج و غودمانشيستر.


العصر الحديدي


هناك العديد من مواقع العصر الحديدي في المنطقة، لكن هذه المستوطنة، التي تغطي 6 هكتارات على الأقل، يُعتقد أنها مشروع روماني لاحق على خط الطريق، حيث تم بناؤها في القرن الأول أو أوائل القرن الثاني الميلادي، كما قال الخبراء.


اكتشاف مقابر صغيرة


اكتشف الخبراء خمس مقابر صغيرة وعدد قليل من المدافن المعزولة، تضم ما مجموعه 48 فرداً، ومن بين القبور الرومانية في الموقع، اكتشف علماء الآثار هيكل عظمي لرجل، يتراوح عمره بين 25 و 35 عاماً، مع مسمار في كعبه.


العثور على مسامير حول الهيك العظمي


تم العثور على اثني عشر مسمار حول الهيكل العظمي، والتي يقول الخبراء إنها تشير إلى أنه وُضِع على لوح أو نعش، ومع ذلك، مر المسمار رقم 13 أفقياً من خلال عظم الكعب الأيمن للرجل. 


وظهرت على الساقين السفلية للرجل علامات ترقق، ربما تكون ناجمة عن عدوى أو التهاب أو تهيج ناتج عن تقييدها أو ربطها بالأغلال.


وأوضح علماء الآثار في بيان صحفي: "يبدو أنه من غير المعقول أن يكون المسمار قد تم دفعه عن طريق الخطأ من خلال العظم أثناء بناء الدعامة الخشبية التي تم وضع الجسم عليها، بل إن هناك بالفعل علامات على وجود ثقب ثانٍ ضحل يشير إلى محاولة أولى غير ناجحة لاختراق العظم".


وقالوا: "بينما لا يمكن اعتبار هذا دليلاً قاطعاً على صلب الرجل، يبدو أنه التفسير الوحيد المعقول، مما يجعله على الأكثر رابع مثال يُسجَّل في جميع أنحاء العالم من خلال الأدلة الأثرية".


دفن غير عادي


قال علماء الآثار من "ألبيون أركيولوجي" أن هناك مثالاً واحداً آخر فقط لمسمار تم العثور عليه في العظم، كان هذا في جفعات هافتار بشمال القدس أثناء أعمال البناء عام 1968، وقد تم اكتشاف هياكل عظمية بها حفرة مماثلة في جافيلو بإيطاليا وفي مينديز في مصر، ولكن دون تثبيت مسمار في مكانها وشكك في كيفية حدوث الثقوب".


الصلب في العصر الروماني


وأضافوا أن "الصلب كان شائعاً نسبياً في العصر الروماني، لكن الضحايا غالباً ما كانوا مقيدين بالصليب بدلاً من تسميرهم، وإذا تم استخدام المسامير، فكان من المعتاد إزالتها بعد ذلك".


"الحقيقة الرائعة حول هذا الهيكل العظمي ليست أن الرجل قد صلب، ولكن جسده تم استعادته بعد وفاته ودفنه رسمياً إلى جانب آخرين، مما يترك لنا هذا الدليل النادر للغاية على ما حدث له".


كما كشفت أعمال الحفر في المستوطنة عن سياج بعيد عن المواقع المحلية، حيث احتوت إحدى العبوات على أعداد كبيرة من عظام الحيوانات، مما يشير إلى عملية صناعية واسعة النطاق، حيث تم تقسيم عظام الماشية للنخاع والشحم لتصنيع الصابون أو الشحم للشموع.



المصدر: CNN